الوقت : 2020/04/09 0038
{بغداد: الفرات نيوز} يكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، في الساعة ١١ صباح الخميس، مرشح القوى الشيعية رئيس جهاز المخابرات الوطني، مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة بعد ان يقدم رسمياً رئيس مجلس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، اعتذاره عن التكليف.
وسيحضر مراسيم تكليف الكاظمي في قصر السلام ببغداد حشد من السياسيين.
وولد مصطفى الكاظمي في بغداد عام 1967، وتسلم منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي في حزيران عام 2016، بعد ان حاز مكانة مرموقة كوسيط سياسي متمرس بين الأطراف العراقية المختلفة وسط الازمات المتلاحقة.
ولدى الكاظمي أكثر من ١٥ عاما من الخدمة في العراق، مع التركيز على حل النزاعات.
وكان الكاظمي مسؤولا عن اصلاح الجهاز ليصبح اكثر كفاءة وفعالية، وأشرف على اخرج السياسة من العمل الاستخباراتي وتطبيق احدث اساليب التحليل وتوسيع مشاط الجهاز ليشمل مكافحة الارهاب داخل البلاد وخارجها.
والكاظمي كان معارضا ناشطا ضد نظام صدام الدكتاتوري وعاش سنوات في المنفى لكنه لم ينضم الى اي من الاحزاب السياسية العراقية.
ومنحه دوره كمدير تنفيذي لمؤسسة الذاكرة العراقية، وهي منظمة تأسست لغرض توثيق جرائم نظام صدام، فرصة التخصص في الاستراتيجيات الارشيفية، واكتسب خبرة شمولية في توثيق الشهادات وجمع الأفلام عن ضحايا النظام السابق على أساس المسؤولية في حفظ الحدث العراقي كوثيقة تاريخية، بالإضافة الى الاشراف على عمل فرق متعددة في دول عدة.
وكان الكاظمي قد أدار من بغداد ولندن مؤسسة الحوار الإنساني، وهي منظمة مستقلة تسعى لسد الثغرات بين المجتمعات والثقافات والتأسيس للحوار بديلاً عن العنف في حل الازمات من خلال تعاون يقطع الحدود الجغرافية والاجتماعية.
وعمل مصطفى الكاظمي كاتب عمود ومديرا لتحرير قسم العراق في وكالة المونيتور في واشنطن، وركزت مقالاته على تكريس روح السلم الاجتماعي في العراق، والتأسيس لحفظ المستقبل ومكانة البلد التاريخية، وكشف الإخفاقات والارتباكات التي صاحبت تجربة النظام السياسي وسبل معالجتها. كما نشر خلال مسيرته المهنية العديد من الكتب من ابرزها (مسألة العراق - المصالحة بين الماضي والمستقبل).
وأسس الكاظمي مجلة {الاسبوعية} وكان رئيس مجلس الادارة ورئيس تحريرها لمدة عامين وكانت تعتبر من افضل المجلات في العراق وتطبع في بغداد وبيروت وعمان.