محتويات
- الغدة الكظرية
- أجزاء ووظائف الغدة الكظرية
- النخاع الكظري الداخلي (لب الكظر)
- قشرة الغدة الكظرية (قشر الكظر)
- هرمون ACTH
- اختبار ACTH
- أهمية إجراء اختبار ACTH
- متلازمة كوشينج
- مرض أديسون
- قصور الغدة النخامية
- أسباب إجراء تحليل هرمون ACTH
- تفسير نتائج اختبار ACTH
- شروط إجراء تحليل هرمون ACTH
تتم الوظائف الحيوية والبيولوجية في الجسم بشكل منضبط ودقيق جدًا بفعل مجموعة من المواد الكيميائية التي يتم إفرازها من أماكن وأجزاء مُحددة بالجسم ، وهي تحمل اسم الهرمونات ، وهي المسيطرة بشكل أساسي على كل وظائف الجسم وأي خلل في إفراز تلك الهرمونات سواء بالزيادة أو النقصان يؤدي إلى حدوث العديد من الاضطرابات الصحية والهرمونات ، ومن هذه الهرمونات هو هرمون الكورتيزول وهرمون ACTH
الغدة الكظرية
هناك عدد كبير من الغدد المتواجدة في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان ، ومن أشهرها بالطبع الغدة الدرقية والغدة جار الدرقية إلى جانب الغدة النخامية ومنها أيضًا الغدة الكظرية Adrenal gland الموجودة أعلى الكلى ، ويوجد 2 غدة كظرية في الجسم كل منهما فوق إحدى الكليتين وهي ذات عدد هائل من الفوائد والوظائف داخل الجسم وحدوث أي خلل بها ينتج عنه حالا مرضية شديدة .
أجزاء ووظائف الغدة الكظرية
تنقسم الغدة الكظرية إلى جزئين أساسيين هما القشرة واللب ، ولكل منهما دور في إفراز هرمونات مُحددة ووظائف هامة ، على النحو التالي :
النخاع الكظري الداخلي (لب الكظر)
وهو الجزء الداخلي من الغدة ، وهو يقوم بإفراز بعض الهرمونات مثل الأدرينالين والنور أدرينالين ، وتلك الهرمونات هي المسؤولة عن تهيئة الجسم والعضلات للمواقف المختلفة وخصوصًا التي تزيد بها وتيرة الخوف والرهبة ، ورفع معدل نبضات القلب لإعطاء العضلات قدر أكبر من القوة على الحركة السريعة والجري في حالات الخوف ، فضلًا عن دور تلك الهرمونات في إنتاج الجلوكوز من الجليكوجين المُخزن في الكبد .
قشرة الغدة الكظرية (قشر الكظر)
أما قشرة الغدة الكظرية ؛ فهي تعني الجزء الخارجي من الغدة ، ومن خلاله يتم إفراز الكورتيزول والألدوستيرون وبعض هرمونات السترويد الأخرى أيضًا [1] .
هرمون ACTH
يُعتبر هرمون Adrenocorticotropic hormone من الهرمونات وثيقة الصلة بوظائف الغدة الكظرية وعلى الرغم أنه لا يُفرز منها إلا أنه يُسيطر ويتحكم على إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية .
ويعرف هرمون ACTH باللغة العربية باسم الهرمون المُنشط لقشرة الغدة الكظرية ، حيث أن إفراز هذا الهرمون من خلال الغدة الكظرية وينطلق مع تيار الدم حتى يصل إلى قشرة الغدة الكظرية ويعمل على تحفيزها من أجل إفراز هرمون الكورتيزول .
ويُذكر أن هرمون الكورتيزول يلعب دورًا هامًا في تنظيم مستوى ضغط الدم وقوة مناعة الجسم إلى جانب دوره في تنظيم عمليات الهضم أيضًا في الجسم وأيض الدهون ، وعند حدوث خلل في نسبة إفراز هرمون ACTH يتأثر معدل إفراز الكورتيزول بشكل تلقائي .
اختبار ACTH
هو عبارة عن اختبار طبي كيميائي يتم من خلاله قياس وتقدير نسبة هرمون ACTH ومقارنة نتيجة التحليل مع النسب الطبيعية التي قد نصت عليها المراجع العالمية ، كما أن العديد من الأطباء دائمًا ما يطلبون إجراء اختبار ACTH مع هرمون الكورتيزول Cortisol للتثبت من وجود أي حالة مرضية متعلقة بخلل الغدة الكظرية بشكل صحيح .
أهمية إجراء اختبار ACTH
عند ظهور بعض الأعراض المرضية على المريض قد يوجه الطبيب مريضه إلى إجراء اختبار ACTH مع اختبار الكورتيزول ، ومن هذه الحالات ، ما يلي :
متلازمة كوشينج
وهي حال مرضية ناتجة عن زيادة مفرطة في نسبة هرمون الكورتيزول وهي تحدث نتيجة عدة أسباب ، هي (ورم أو تضخم في الغدة الكظرية ، استخدام أدوية الستيرويد ، نشأة أورام أخرى بعيدًا عن الغدة النخامية مثل الرئتين أو غيرهم ) .
مرض أديسون
كما أن مرض أديسون Addison disease هو مرض ينتج عن قصور في إفراز هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية نتيجة وجود خلل او تلف بها .
قصور الغدة النخامية
كما أن مرض قصور الغدة النخامية Hypopituitarism الناتج عن خلل أو ورم أو تلف في خلايا الغدة يؤدي إلى نقص إفراز الهرمونات النخامية بما فيها هرمون ACTH ، وهذا يؤثر بالطبع على عمل الغدة الكظرية .
أسباب إجراء تحليل هرمون ACTH
يُستخدم هذا التحليل عند وجود بعض الأعراض التي تدل على وجود زيادة مفرطة في هرمون الكورتيزول [2] ، مثل :
- السمنة المفرطة والمفاجأة .
- تجمع الدهون بين الأكتاف .
- الوجه الدائري (القمري) .
- الجلد الهش والرقيق .
- ظهور خطوط داكنة وأرجوانية على البطن .
- ضعف العضلات .
- ظهور حب الشباب .
- الالتهابات الجلدية الدائمة .
- زيادة معدل نمو الشعر بالجسم .
- الإعياء الدائم .
كما يُستخدم تحليل ACTH أيضًا عند ظهور أعراض تدل على نقص في إفراز هرمون الكورتيزول ، مثل :
- ضعف العضلات .
- الإعياء .
- الانخفاض الملحوظ في الوزن .
- زيادة نسبة التصبغ في الجلد وخصوصًا في أجزاء الجسم التي لا تتعرض إلى الشمس .
- فقدان الشهية .
- الإصابة بالإسهال والقيء والغثيان .
- الدوار .
- الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المملحة .
ودائمًا ما يكون ذلك مصحوب بانخفاض في ضغط الدم ونقص نسبة الجلوكوز والصوديوم وارتفاع في نسبة البوتاسيوم والكالسيوم .
تفسير نتائج اختبار ACTH
-في حالة الإصابة بمتلازمة كوشينج (بسبب ورم في الغدة النخامية) : تكون نسبة كل من الكورتيزول وهرمون ACTH مرتفعة .
-في حالة ورم الغدة الكظرية : يكون هناك زيادة في هرمون الكورتيزول وانخفاض في نسبة هرمون ACTH .
-في حالة وجود أورام تفرز هرمون ACTH (بأماكن أخرى بالجسم غير الغدة النخامية) : يكون هناك زيادة وارتفاع في نسبة كل من الكورتيزول والـ ACTH .
-في حالة مرض أديسون (الناتج عن انخفاض نشاط أو تلف الغدة الكظرية) : يكون هناك نقص في هرمون الكورتيزول وزيادة في مستوى هرمون ACTH .
-في حالة قصور الغدة النخامية : يكون هناك انخفاض في مستوى الكورتيزول ، ويكون هناك انخفاض في مستوى ACTH وقد يظل في المعدل الطبيعي خصوصًا في بداية الإصابة .
وبغض النظر عن تفسير نتيجة اختبار هرمون ACTH السابق ؛ إلا أنه لا بُد من الرجوع أولًا إلى الطبيب المُعالج حتى يتمكن من تحديد الحالة المرضية بشكل صحيح مع الأعراض السريرية والفحوصات الطبية الأخرى .
شروط إجراء تحليل هرمون ACTH
هناك مجموعة من الاحتياطات التي يجب أخذها في الاعتبار عند إجراء اختبار ACTH ؛ حتى لا تتأثر نتيجة التحليل على النحو التالي :
-يتم سحب عينة الدم من وريد المريض ، ويتم إضافتها إلى مانع التجلط إديتا ثم فصلها عبر أجهزة الطرد Centrifuges .
-هناك وقت مُحدد لإجراء تحليل ACTH ؛ حيث يتم الصيام طوال ساعات الليل ، ثم أخذ عينة الدم في تمام الساعة الثامنة أو التاسعة صباحًا على أقصى تقدير .
-يجب أن يطلع الطبيب على جميع الأدوية التي يتناولها المريض والمكملات الغذائية أيضًا ؛ وهناك بعض الأدوية التي لا بُد من التوقف عن تناولها قبل يومين على الأقل من أخذ عينة التحليل ومنها أدوية الستيرويد لأنها قد تتداخل خطئًا مع نتيجة التحليل .
-يجب الصيام عن الأكل تمامًا لمدة لا تقل عن 8 ساعات قبل إجراء الاختبار ، ولا بُد من الحصول على قسط وافر من النوم يوميًا قبل إجراء التحليل ، لأن الإرهاق والإجهاد وعدم النوم قد يرفع من مستوى الهرمون في الجسم بشكل طبيعي .
-كما يجب الحرص على عدم بذل أي مجهودات بدنية أو أنشطة أو تدريبات رياضية أو غيرها قبل إجراء الاختبار بما لا يقل عن 12 ساعة ، لأن التعرض إلى الإجهاد البدني قد يرفع من مستوى الهرمون أيضًا ، وبالتالي ؛ لا تكون نتيجة الاختبار دقيقة .