طــاح
هي في الأساس كلمة فصحى: طاح الشيء من يده سقط. ويقولون يوم تطيح الطوائح. وفي اللهجة الشعبية قد تأتي “طاح” بمعنى سقط أيضا، كقولهم: "طاح القلم من إيدي
وأكثر استعمال لـ “طاح” عندما تأتي مقترنة بالحظ، كقولهم: “طاح حظّه"
وبمناسبة المرور على "طيحان الحظ في العراق"، ذكر لي صديق شاعر عراقي متزوج من سورية ويعيش في سوريا، إن امرأته سألته يوما: ماذا تعني بقولك دائما عن نفسك: “طاح حظّي اليوم ابْعِرْفه؟". من أجل ان يقرّب لها المعنى ضرب لها مثلا: ان الإنسان العراقي عندما يسافر سفرا طويلا ومضنيا أو كان يبحث عن حاجة يشتريها ويدور في الأسواق فلم يجدها يعود لأهله قائلا: «اليوم طاح حظي بعرفة". فهمت زوجته المعنى وحفظته في ذاكرتها.
ذات يوم زارهم صديق لهم، وكان شاعرا عراقيا أيضا. بدأ يتحدث عن حاله وكيف انه هلك في البحث عن عنوانهم مما جعله يلّف أكثر من ساعتين في طرقات دمشق حتى وصلهم. تألمت الزوجة والتفتت الى الضيف قائلة:
يعني “طاح” حزّك (حظك) بعرفي، مش هيك؟