أهو اشتياقي لك أم إنه الحنين إليك أم إنه بعض من بعضي ببعضيوليدفعني ببعضي لأقف
حائرا وما بيني وبيني وما بيني وبيني
ولأرسم ظلي ألوان قزحي وجعي وعلى وجه قمر يتلثم أحزاني وبأحزاني ولأراه
وكأن الزمن الغابر مسافة لا تتغير بعد السمؤات وتلك التي لم تزل لساكنيها أولاء الذين اشترعوا الحكايات أبعادا لوجوهي المسطحات وكما ووجها آخر للذكريات ذكرياتي ودوني
ودوني وقبل أن ألتقي ذاتي المبعثرة في اللاتجاهي الممنوعة الدوران حولي ولأكون أول المسافرين عبر أحلامي الراقدة منذ آلاف السنين إلى أقاصي عينيك تلك التي علمتني النظر خلفي دونما أمنياتي المتعبة التي وتلك التي ما اخترتها إلا لتكون زادا لقهري وقوتا لعذابي بعدي عنك النظر إليك فكيف لي وأنا التائه فيّ أن أغادر بعضي المتراكمة فيك ودونما أشرعة لمراكب تحطمتها أنفاسي المتثاقلة دفعي إلى حيث اللأنت أنت
وأنت وكما وفي كل اتجاه وتلك البقايا التي لا تزل لمعلقة على الصلبان ذاكرتي لا بل على الصفائح عظامي
عظامي المتآكلة صدئ الأيام التي قضينا الدوران عليك وعليك وتلك التي وما زالت ولتنسل وكما السكاكين النازفة الشرايين أوردتي أوردتي يديك
وبما بين بين يديك ولتجتاحني اليباس حرائق انتفاضتي الجسد المدمى برؤيا آفاقي التخيلات ظمئي اشتياقي الصلاة قبالة ركبتيك لا بل للفظي الأنفاس
انفاسي الأخيرة حنيني وعلى امتداد ساعديك
عبد الكريم سلامه