مع حلول عيد الميلاد والاحتفال به في مختلف دول العالم، يتكرر اسم المسيح في الكنائس والمنازل وأناشيد عيد الميلاد،
إذاً من هو المسيح؟يحاول الكاتب جاي باريني، في مقال أن يسرد تجربته للتعرف على المسيح خلال حياته، ويعمل باريني على تأليف كتاب بعنوان "المسيح: الوجه البشري لله"، كما يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية في كلية ميدلبيري.
ويذكر باريني محاولاته لمعرفة المزيد عن المسيح التي يرى فيه البعض أنه "المخلص الذي ضحى بحياته لإنقاذ البشرية من الآلام،" بينما يرى فيه البعض الآخر نبياً ورجلاً صالحاً قام بتأسيس صلة بين الجنة والأرض، أو شخصاً يمثل نظاماً لعالم جديد ولمجتمعٍ متساو.كما تصل الاختلافات في النظرة إلى المسيح إلى درجة أن البعض "يراه كمرشد روحي وأخلاقي أو راهبا امتلك قوة لم يشهدها قبله البشر وحاول من خلالها تعليم الناس التسامح وأن يديروا الخد الآخر."
ويناقش باريني في مقاله أن "تحديد عيد ميلاد المسيح ليتوافق مع 25 ديسمبر/كانون الأول، لم يتم حتى نهاية القرن الرابع الميلادي، حيث ظل هذا التاريخ مرتبطاً حتى أواخر القرن الثالث الميلادي بولادة الشمس المنتصرة (أو عيد الشمس الروماني)، الذي حدد موعده الإمبراطور الروماني، أوريليان، ليحتفظ بمعناه المقدس، والذي أصبح لاحقاً مرتبطاً بالترحيب بالرضيع الذي كبر ليصبح المسيح."
ويسرد باريني تجربته لاكتشاف شخص المسيح بأن والده كان كاثوليكياً ملتزماً "لم يكن يحب الخوض بعمق في الجوانب الدينية"، إذ كان يجيب عند سؤال باريني له عن اختلاف قصتين عن عيد الميلاد في الإنجيل أنه "من
الأفضل عدم طرح أسئلة صعبة" وأن الله يقوم بتوفير الأجوبة له، ولكن ليس خلال هذه الحياة.
غير أن باريني حاول اكتشاف الحقيقة وتوصل إلى اقتناع بأن
"المسيح عاش فعلاً وامتلك القوة الكافية لتغيير العقول والقلوب."
خاص بالـ CNN