حدث أن ظهرت ملامحنا على وجوهم وأجوبة أسئلتنا التي لم نطرحها مطلقا في ضحكتهم اللامبالية .....حدث أن ظهرت ألامنا عجوزا ثلاثينية تحتفل بعيد ميلادها الثمانين بعد صراع طويل مع الوقت وبعد نوبات بكاء شديد من بعد الظهيرة وانقطاع للنفس حين مزاولة الظلام لمهامه اليومية ،على رصيف الأيام نلتقي كشركاء في الإحساس ،كخبراء تقاعدوا من العمل ،وملامح الغير تكفلت بدفع المصاريف ، الحقيقة ظاهرنا غير باطننا ،وباطننا يمازح المارة بتغير التعابير ... الضحكة اللامبالية تقود للجنون والأحرف التي تكتب، قلب نزف استفزازا لكل شيء حدث ولكل شيء لم يحدث حينما طفت على السطح مختلف الظنون ...... في ٱخر المساء حدث أن تجاوبت كل الحروف الا الملامح فقد اختفت من خلف الظلام ،ترى هل يكون يومها الأخير ؟؟ أم أنها بداية لمشوار ٱخر طويل ؟؟ الصرخة بالداخل من خلف كاتم الصوت انطلقت في كل اتجاه واشتركت في صنع الحدث لكنها بشكل أو ٱخر ارتطمت ببعضها فأحدثت نوبات احتضار ...... ٱه أنتم هنا أعتذر لم أنتبه كنت فقط أكتب ،استغرب لم تحدثوا ضجيجا ككل مرة لأنتبه لكم فأرتب نفسي لأكون مشرقا وأكثر جدية ،هاته الأيام توقفت الساعة عن إخباري بوقت وصولكم ،وتوقف الوقت عن انتظاركم ، توقف عن انتظاري أيضا فلم يعد يعرف الشكل الذي به سٱتيه .
وقفة :
تعددت ملامح الوجوه في وقتنا هذا ولم نعد نرسم إلا الحزن على وجوه بعضنا ،لم نعد نعطي إلا جرعات زائدة للبأس والألم ،نغتال أنفسنا ونغتال غيرنا ، نعطي العالم سودوية فوق سودويته وتوابل حزننا نجعلها ملامح في وجوه الأخرين ،أصبحنا نخاف أن ننظر لبعضنا البعض ،متى سنراعي أنفسنا وغيرنا ؟ متى سنزرع البسمة ونوحد ملامح الوجوه؟ فنجعلها مشرقة ضاحكة مستبشرة بخير ،ابتسامتك ،ضحكتك ونبرة صوتك المتفائلة ستفرح أحدهم وتجعل وجهه يشرق ،ماتقدمه للاخرين سيرتسم على وجوههم ، فيرتسم بسمة لاتفارقك .
رشيد يوسف