الموصل في عهد الحمدانيين
عندما ضعفت السلطة المركزية العباسية في بغداد، أواخر القرن الثالث الهجري، نتيجة لازدياد نفوذ العنصر التركي، أخذت القبائل العربية في الشام والجزيرة تعمل على استعادة نفوذها، فاستولت على بعض المدن والقلاع، وكوّن بعضها دويلات شبه مستقلة عن الخلافة العباسية، منها دولة الحمدانيين في الموصل وحلب (سنة 317 ـ 394هـ).
ينتسب الحمدانيون إلى حمدان بن حمدون من قبيلة (تغلب) العربية الأصل، والتي أقامت بنواحي مدينة الموصل قبل قيام دولتهم، وقد قام (حمدون) بدور مهم في الحوادث السياسية التي وقعت في الموصل منذ سنة 270هـ، فاستولى على قلعة (ماردين) في نحو سنة 272هـ وحاربه الخليفة (المعتضد العباسي) سنة 281هـ وظفر به وسجنه في بغداد، ومنذ ذلك الوقت بدأت شهرة الحمدانيين في المنطقة، وقلدهم خلفاء بني العباس الولايات، فقد قلّد الخليفة المقتدر العباسي (ابو الهيجاء عبد الله بن حمدان) الموصل وما يليها سنة 292هـ، وولى أخاه (ابراهيم) ديار ربيعة سنة 307هـ كما ولى أخاه سعيداً (نهاوند) سنة 312هـ، وقلّد غيرهم من (بني حمدان) بعض مناصب الدولة. أما (عبد الله بن حمدان) فقد أناب عنه ابنه (الحسن) في حكم الموصل سنة 308هـ، الذي احتفظ بنفوذه فيها حتى وفاته سنة 358هـ، وأمتد نفوذه ـ بالإضافة إلى الموصل ـ على جميع ديار بكر وربيعة، ولقبه الخليفة المتقي العباسي سنة 330هـ (ناصر الدولة) ولقب أخاه الذي ولي حلب فيما بعد (سيف الدولة).
ولاة الموصل في حقبة الدولة الحمدانية
- ناصر الدولة الحسن بن عبد الله
- عضد الدولة أبو تغلب بن الحسن
- أبو طاهر إبراهيم
- أبو عبد الله الحسين