الموصل في العهد الأتابكي
بعدَ ان إنهار السلاجقة، ظهر (الأتابكة) بالموصل (عام 521 660هـ/ 1127-1261م) ،وقد أسس الدولة الأتابكية (عماد الدين بن اق سنقز). وتعاقب اولاده واحفاده، وكانوا كما قال فيهم (ابن الاثير: “نعمة انعم الله بها على اهل تلك القصور”، بما حققوه من الأمن والعدل والرخاء، ونشر العلوم والفنون، فتراجع الناس الى البلد، وعمروا ما كان قد خرب منها.
ومازالت الموصل تتوسع، حتى صارت إحدى بلاد الدنيا العظام، إضافة الى تحولها الى سوق عالمي للتجارة والاقتصاد. وقد تمثل النظام الأتابكي بظهور ما يسمى بـ (الأتابكيات) على المسرح السياسي في المشرق الاسلامي، وراح الخلفاء يشجعون الأتابكيون الذي كانوا في الاصل مربين لأولاد السلاجقة، على الاستقلال، كل بما تحت يده، توهينا لسلطان السلاجقة واضعافا لهيمنتهم عليهم، وكان الخليفة (الناصر لدين الله) قد اقر حكم أتابكية الموصل التي كانت تعتبر من كبريات الامارات الاسلامية في منطقة الجزيرة، للملك (نور الدين ارسلان شاه، ابن عز الدين مسعود الذي انتهت مدة حكمه سنة 607هـ/ 1210م. وقد اتخذ له (بدر الدين لؤلؤ بن عبدالله الرومي الاتابكي) مدبرا لدولته وقائما بشؤونها. وتسنى لبدر الدين لؤلؤ الحصول على تشريف الخليفة (المستنصر بالله) العباسي له بالاستمرار على حكم إمارة الموصل خلفا للملوك الأتابكة، سنة 639هـ/ 1233م.وكانت الموصل على عهد الدولة الأتابكية، تعيش فترة من أروع فترات تأريخها، وكان عهدها عهد خير واصلاح.
ولاة الموصل في حقبة الدولة الأتابكية
- عماد الدين زنكي بن آقسنقر
- سيف الدين غازي بن عماد الدين زنكي
- قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي
- سيف الدين غازي الثاني بن قطب الدين مودود
- عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود
- نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود
- عز الدين مسعود الثاني بن نور الدين أرسلان شاه
- نور الدين أرسلان شاه الثاني بن عز الدين مسعود الثاني
- ناصر الدين محمود