إحداهن مصابة بكورونا.. سيدات يرتدين فساتين زفافهن فى المنزل لمواجهة الملل
سيدات بفساتين الزفاف في الحجر المنزلي
يجد الناس طرقًا مبتكرة للترفيه عن أنفسهم أثناء الحجر المنزلي، فمنهم من يلجأ لطبخ بعض الأكلات أو الحلوى الجديدة، بينما يشاهد البعض الآخر التلفاز بصحبة العائلة، أو حتى إجراء مكالمات بالفيديو للاطمئنان على بعضهم الآخر، وعلى سبيل المثال، فإن بعض النساء قررن إخراج فساتين زفافهن من الخزانة وارتدائها في المنزل للترفيه عن أنفسهن وأطفالهن.
وقالت إحدى الأمهات من أوهايو لموقع "insider" إنه من المذهل أن ترتدي ثوب زفافها أثناء اللعب مع بناتها الصغار.، كما اختارت أم أخرى من كندا أن ترتدي فستانها أثناء القيام بالأعمال المنزلية وركوب دراجتها الداخلية.
معظم النساء يرتدين فستان زفافهن مرة واحدة فقط، ولكن بالنسبة لبعضهن أثبت الحجر الصحي الذاتي أنه المناسبة المثالية لارتداء أثوابهن الخاصة مرة أخرى، لذا لجأت إحداهن لارتداء فستان زفافها أثناء اللعب مع أطفالها، بينما ارتدته أخرى قبل القيام بالأعمال المنزلية.
أم تلعب مع أطفالها بفستان الزفاف
ليان ساباتيني بفستان زفافها مع أطفالها
وقد تحدث موقع "insider" مع ثلاث سيدات عن سبب إلهامهن لارتداء فساتين زفافهن أثناء البقاء في المنزل والبعد الاجتماعي، وكانت ليان ساباتيني، وهي أم من ولاية أوهايو، تقوم بالحجر الذاتي في منزلها منذ 13 مارس، وقدت ارتدته أثناء لعبها مع أطفالها الصغار الأسبوع الماضي.
وقالت ساباتيني للموقع: "كنا نتجول في ملابس باربي واختارت ابنتي البالغة من العمر 4 سنوات فستان زفاف لدميتها، ثم سألت متى يمكنها رؤية فستان زفافي."
ليان ساباتيني بفستان زفافها
وتابعت قائلة: "لقد سألت بناتي في الماضي عن فستاني، واكتشفت أنها كانت فكرة جيدة، وقد صرخن فرحًا بعد أن وافقت، وكان الأمر مثيرًا للغاية بالنسبة لهن، وبالنسبة لي أيضًا."
وقالت إن زوجها وأطفالها الخمسة اجتمعوا في غرفة المعيشة، وأعربوا عن استعدادهم لرؤيتها وهي تسير على الدرج مثل الملكة، وانتهى بها الأمر بارتداء ثوبها لمدة ساعة بعد ذلك.
ليان ساباتيني
"بصراحة، شعرت أنه من المدهش أن أرتدي ثوبي مرة أخرى"، وتابعت: "لم أحتفظ به بشكل احترافي وأنا أعلم جيدًا أنه في يوم من الأيام، أود أن أريه لأطفالي في المستقبل، بخلاف الصور فقط ".
أم ترتدي فستانها للقيام بالأعمال المنزلية
عملت كيري غودبوت، وهي ميكانيكيّة دراجات من كندا، لمدة خمسة أيام قبل أن يتم تسريحها من العمل بسبب جائحة الفيروس التاجي، وبدأت العزلة الاجتماعية في 13 مارس، وقررت ذات يوم تنظيم أدواتها ومعدات الدراجة في ورشة العمل في المنزل. وذلك عندما صادفت فستان زفافها.
غودبوت
قال "غودبوت" لـ Insider: "لقد فقدت الكثير من الوزن، لذلك أردت أن أرى ما إذا كان بإمكاني ارتدائه مرة أخرى، فلقد زاد وزني كثيرًا بعدما أنجبت طفلين، وتزوجت منذ 11 عامًا، لذا فقد مر وقت طويل على ارتدائه وأعتقدت أنه سيكون ممتعًا."
وأضافت: "ارتديت الفستان وكان كبيرًا جدًا، لذلك كنت متحمسة جدًا لذلك، لأن فقداني للوزن كان أحد إنجازاتي"، وتابعت: "نظفت المنزل من الأعلى إلى الأسفل أثناء ارتداء ثوبها، بما في ذلك التنظيف بالمكنسة الكهربائية وتنظيف المراحيض والغبار، كما أرادت أيضًا تجربة ركوب الدراجة به."
كيري غودبوت
وقالت "غودبوت": "لدي دراجة باهظة الثمن تم إعدادها في داخل المنزل للتدريب عليها، وأعتقد أنه سيكون من المضحك حقًا معرفة ما إذا كان بإمكاني رفع ساق فوقها مرتدية الفستان"، وبالفعل استطاعت ركوب الدراجة بعد 20 محاولة تقريبًا.
ومن الجدير بالذكر أنها لم تكن دائمًا متحمسة لفستان زفافها، وتصف نفسها بأنها "مسترجلة"، وتقول إنها لا تحتفظ بالأشياء دائمًا إذا لم يكن لديها هدف أو استخدام عملي، وعلى مر السنين، حاولت بيع الفستان والتبرع به وإعادة توظيفه، ولكن الآن، تقول إن الفستان يظهر كيف أنها شخص مختلف عما كانت عليه عندما ارتدته لأول مرة.
كيري غودبوت بفستان زفافها على دراجتها
وبحسب قولها إنها لم تكن تجرؤ على النظر إلى فستانها قبل زفافها لأنها كانت تخشى أن يتسخ، وبدلاً من ذلك، أبقته ملفوفة بالبلاستيك وعاملته مثل الكريستال، وربما يكون هذا أحد أغلى الملابس التي امتلكتها على الإطلاق، وهو محاصر ويبدو وكأنه مثل هذه النفايات في الخزانة.
وقالت: "إن ارتدائه في أرجاء المنزل للقيام بأشياء غير رسمية معه يكسر غموضه ويسهل الوصول إليه، ونوعًا ما يزيل بعض القلق بشأنه أيضًا.
ارتدته لخطي أزمة إصابتها بفيروس كورونا
ليز مايس، وهي فنانة موسيقى و"انفلونسر" مقيمة في ناشفيل، تخضع للحجر الذاتي لمدة ثلاثة أسابيع بعد أن كانت نتائج تحليلها للتأكدة إصابتها بفيروس كورنا إيجابية، والتي صرحت أنها تعافت منذ ذلك الحين وهي تشعر بتحسن، مما دفعها إلى العثور على فستان زفافها أثناء إعادة تنظيم خزانة ملابسها.
وقالت لـ " insider": "كنت أنظر إليه وأقول إننيلم أجربه منذ فترة، ولن أذهب إلى أي مكان بسب الحجر المنزلي، وليس لدي أي شيء آخر يمكنني فعله، وأنا أحب ثوبي كثيرًا، ومن الواضح أنني دفعت الكثير من المال للحصول عليه"، وانتهى بها الأمر إلى ارتداء ثوب زفافها نصف يوم، حيث جعلها تشعر بأنها جميلة ومميزة حقًا.
ليز مايس
قالت "مايس": "لقد ذكّرني بيوم زفافي، فقد كان حلمي منذ البداية وهو يحمل الكثير من الذكريات، ولكنه أيضًا يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة حقًا، فبعد أن أصابني المرض ولم أتمكن من الخروج، جعلني ارتداء فستان الزفاف أشعر بحالة خاصة أنني أصبحت أفضل."
ومع ذلك، لا تحتاج إلى فستان زفاف لتشعر أنك أفضل، وقالت عن الردود التي حصلت عليها بعد مشاركة صور فستانها على وسائل التواصل الاجتماعي إن الكثير من النساء علقن قائلات "أوه لم أعد أرتدي ثوبي بعد الآن"، أو "لقد تم الحفاظ عليه".