«الآسيوي» و«VAR».. مماطلة.. وقرار متأخر
الرياض - الرياضية
يقول المثل الإنجليزي الشهير «أي جريمة أكبر من إضاعة الوقت»، وهذه الجريمة في إضاعة الوقت هي ما أقدم عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد تأخره ومماطلته في تطبيق تقنية الـ«VAR» في جميع مسابقاته وبطولاته الدولية، التي عادة ما تكون مثيرة للكثير من الجدل تحكيمياً.
سجل الاتحاد القاري حالة تأخير جديدة، عندما لحق بركب اتحادات كرة القدم عالمياً، بينها الأوروبي صاحب المبادرة في تطبيق التقنية، ثم الإفريقي أيضاً، وآخرهم أمريكا الجنوبية ومايعرف بـ«كونميبول».
وعلى رغم وصوله اللاحق، يعتزم اتحاد قارة آسيا، اعتماد التقنية في بطولة دوري الأبطال 2020 بدءاً من الدور ربع النهائي، وليس من المباريات المتبقية في دور المجموعات، أو دور الـ16.
وعلى مبدأ أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل، تلقت الجماهير الرياضية، والسعودية بشكل خاص نبأ تطبيق الفار في البطولة القارية، بردود فعل متفائلة تحديداً، بعد تعرض أنديتها لهفوات تحكيمية مؤثرة، كان من شأنها تغيير مسار البطولات في أوقات معينة، وربما أن تقنية VAR كانت كفيلة في تطبيق العدالة الكاملة بين الفرق المتنافسة.
آخر الحوادث التي كاد تأثيرها أن يلحق ضرراً جسيماً بأحد الأندية السعودية، نظير عدم اللجوء إلى VAR، تعود إلى ذهاب نهائي النسخة الماضية الذي جمع الهلال بضيفه أوراو ريد الياباني عندما ألغى الحكم العراقي على صباح هدف الهلال الثاني، في وقت يرى المختصين أنه لا وجود لمبرر لإلغاء الهدف.
وكاد ذلك السيناريو أن يعيد إلى الأذهان ذكرى النهائي الشهير بين الهلال وسيدني الأسترالي في نهائي نسخة 2014 من البطولة القارية، حينما كانت قرارات الياباني الشهير نيشمورا حكم المباراة بمثابة الحاجز أمام الأزرق، بعد استحقاقه لأكثر من ركلة جزاء بإقرار من الخبراء، وسط تغاضي الياباني.
أخطاء الصافرة الآسيوية في مباريات الأبطال تجاه الأندية السعودية امتدت، ولحق ضررها بالنصر أيضاً، عندما التقى بالسد القطري في إياب ربع نهائي بطولة 2019، إذ احتسب السيرلانكي ديلان بيريرا حكم اللقاء ركلة جزاء منحت القطريين بطاقة العبور، في وقت أجمع المحللين التحكيميين على عدم صحة القرار.