.
الآن عصي..واللحظة في الجبهة..تبذل أقصى ما بوسعها..
تصد بأنفاسي الواهنة فراغا متربصا..جند لمواجهتها ساعات بعقائد فاسدة..وجيوش هاويات سحيقة تزحف من سرة التأريخ..
حتى أنه أقحم لحربي ثوان لم تبلغ سن الرشد بعد واستخدم في سبيل النيل مني أحدث تقنيات اليأس وآخر اصدارات الكآبة..
/
أنا محاصر بأوقات عصيبة..بكتائب أمسيات مدربة لاجتياح تضاريس ازمنتي الوعرة ومنع جريان دم الوقت في شرايني..
مطوق بعتمة ليل كفيف..
بظهيرات مؤدلجة تحمل الشمس على أكتافها وتقصف من بعيد مساجد أقماري في السماء وبيوت نجومي بالجوار..
/
عيوني الذابلة..لم تطعم الضوء منذ عام..
كأسي بتول..وقهوتي ضلت طريق الصباح الي..واكتفت “بتلويحة بخار”دافئة..في وداع شفاهي المرتعشة..
/
بين يدي ليلة محمومة..يتفصد جبينها المعروق عن حبات غبار باردة..وأزمع -لأجلها ـ اعلان النفير العام..
/
على أيامي أن تقف صفا واحدا وتتصدر المواجهة..
على كل المواسم أن تصلي لأجلي..
على كل الساعات أن تحتشد خلف نهار مغامر وتنفذ بمؤونة أمل كافية لتحررني..
على ثواني الصغيرة أن تكف صراخها بوجهي”لاتقبروناش”حتى أجند أبدية ما لإمرتي..
على سنيني المؤجلة أن تهب لنصرة اللحظة الراهنة وإلا فلن تعرف ايامها الحياة..
/
أيتها اللحظة..
جدار النهايات هش والمنافي آلهة لا تجيب.
منقوول