.
الصديق
….
ماذا لو أتتني أخبار مقتله..
أو وقعت عيني
على جثته ممددة..
في صفحات “الفيس”..
أهرمني النعي:
جثث أطفال.. شباب.. شيوخ
عصافير.. أشجار.. حدائق ممزقة..
القادم مجهول..
ماذا سيكون حال أهله..
مستقبل أولاده الخمسة؟
سيغيب بمقالبه البهلوانية
والكوميدية الظريفة
للضحك والتندر..
عند الاسترجاع مع الأصدقاء..
جرأته المعهودة..
شجاعته المقتحمة..
حين يتردد البعض
ويفر الآخر ويُحجم..
عند رجوعي لن أجده..
لا أتصور مثل هذا الفراغ
والفقدان الواسع..
عندما قلت له:
هذه الحرب قذرة لم يصغِ
ذهب إلى الجبهة
وقلب أسرته الوحيدة
يأكله الخوف.. دون عائل..
ماذا عن بناته الصغيرات..
وزوجته اليتيمة ستصير أرملة
فوق هذا.. ولا قريب..
وأنا هل سأكتفي بإضافة قصائد رثائية
إلى رصيدي البكائي!
منقوول