.
عيوني المثبتة خلف الزجاج
كلما حطمت رقاقة رمل
انتصب خلفها جدار
أعرف أني لا اعرف
إلا ما قادني إليه عماي
ملء أحداقي أجوب حقلا غامضا
يرتد إلي صدى أنفاسي اللاهثة
أبتلعه صمتا
أعود للتحديق في كفي الندية
وما اشتمل عليه من أطلال أزمنة
ينتشلني صوت الرافعة
المتسلل من وراء النافذة
وصراخ العمال
وهم يتسلقون ظهر عمارة جديدة
أبتسم في وجه حبات المطر
أربت على بريقها
أشيعها تباعا
وهي تتلاشى برفق
سهوا تغادرني أحلامي
يجرفها سيل الزمن .
منقوول