.
من أغمضَ عيونَ البَراكينِ
عن الثَّورانِ …؟
أشغلَها عن الدُّخانِ ؟
أيدٍ صغيرةٌ بيضاءَ تَمسَحُ
كلَّ صباحٍ
على وجهِها
فتُنبِتُ عصافيرَ
ُ مصفوفةً
على حوافِّها
لاشيءَ يُجفلها !
.
النارُ تَسرِي بحُلَّتها
الفاقِعَةِ الجذّابةِ
وأنا التَقِط الصُّوَرَ
إلى جانِبِها !
وأُسرِفُ في ابتساماتي
.
مَتنُ الأرضِ تَطَرَّزَ بالخُطى الشَّوهاء
تبرّجَ بِاللونِ الأحمر
تََكحّلَ بالرَّاياتِ السَّوداء
تزلزلَ بالكثيرِ من الرّقصِ
ولا زال يخُرُجُ من الميِّتِ
حيٌّ ،،
هناكَ فوقَهُ !
.
ُ نحوَ السّماء
فُوّهاتٌ مُوجَّهةٌ ِ
لا تقذفها بالسّوادِ
بل تكتمه في شرايينها البيضاء
لن تعترف يومًا بأنها كارثة
بل عُكّازٌ للأرض
الهَرِمَةِ
تتكئ عليها آواخر الفصول
وبدايات الألم ..
.
الرجوع إلى أول الانصهار
محرمٌ
ذات الأيدي
لا زالت تثبط
عزيمة الثوران ،
اللهبُ يُفلِتُ من بين الأصابع
النّاعمة ، ولا يحرقها !
تشده نحو الأراجيح والدمى
نحو النهارات المليئة بالشّموس
لا تنظروا لنوافذي ،،
و تراقبوا حركة الستائر
اخفضوا قامات فضوليتكم
حولي
وأنا سأخفض كل درجات البوح
كل أصوات الهزيمة
.
تفاصيل مساءاتي ،،
وانهياراتي في أول الليل
ملكي وحدي
لا تراقبوا ثورتي
أضواء أحداقكم تُفسد اشتداد
ظلامي !!
واتّصالي بالنور يجعلني
أنصهر كثيرا ،،
خارج الثوران !!
منقوول