النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

فئرانٌ لا تصلح للصيد - عبد الغفار العوضي

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 202 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 40,731 المواضيع: 3,592
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 43670
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 4 أسابيع
    مقالات المدونة: 19

    فئرانٌ لا تصلح للصيد - عبد الغفار العوضي

    .



    فئرانٌ لا تصلح للصيد
    ……
    أربى الحزن خلف عينىَّ ، لا أجد مكانا فارغا فى الغرفة كى أخزن فائضا من الذاكرة ..
    ما أتركه من الحكايات يتقدد ويتفتت فى الشوارع مثل كسرة خبز منسية ،
    القطط الجائعة تعرف رائحتى
    وأنا لا أشبهها سوى فى مرونة البكاء
    للمرور من عتبات ضيقة
    .
    أخسر كل مرة فئرانا كانت محبوسة داخل العقل
    قططى جائعة
    وأنا أخمش المرايا
    للحصول على إشباع زائف بالذات
    .
    ولذا أحتاج وقتا كى أتقن صناعة الندم ،
    من خسارات شتى ..
    دون الإنجراف بعيدا مع التحطم العشوائى
    وإتاحة الفرصة للتأويل
    لتجميع خيوط جريمة
    كانت ستقع
    لولا أن بترتُ أصابعى فجأة
    للهروب من مصير أكرره لنفسى !
    **
    أختار ما أخسره بعناية فائقة
    أحدد مكان الشروخ فى الجدران
    لا أترك مساحة فارغة من الذاكرة دون ملئها بتفاصيل حلمية ، اختراع جنة بديلة لما كان يسمى بالطفولة ،
    أسمح بالبياض رويدا فى احتلال زوايا العين
    العمى
    أن أفقد رؤية الأشياء وهى تفقد بكارتها
    دون أن أحتوى لذتها فى التلاشى والذوبان
    كقطعة سكر فى فنجان موسيقى ..
    العمى
    أن أرى المكان فارغا منى
    وأن أحرث أرضا جديدة
    لاحتواء ما تبقى من جذورى
    **
    المدينة تكبر داخلنا مثل سرطان من الاحتمالات اللامتوقعة ،
    المدينة تلتهم أمكنة أخرى من الفراغ ، وهذا ما يجعل الذاكرة مكدسة بتفاصيل وأسماء لا جدوى منها ، الشيخوخة تهدد أجسامنا كما تهدد البيوت بالتحلل التدريجى ،
    **
    ما يخيفنى هو سلطة الوقت ، تجبرنى على الاحتفاظ باللاوعى فى أدراج خشبية فاسدة الهواء ..يأكل بعضها نمل شره للجمال القديم ..فى الصور الملونة لممثلات كن نحلم بإقامة علاقات معهن ..تذكر فتاة كانت ترتدى المينى جيب ..وتخزن فى فخذيها البيضاوين كل حليب الرغبة ..كانت تفتح النافذة على نهار التخيل ..اصطياد عصافير الفرح ..الموسيقى كانت شجرا نزرعه سرا فى شروخ الأصابع ..ونهرب من سلطة الأب البطريركى ..نسخر من التاريخ الذى جعلنا نعيد إنتاج سرديات إغريقية ، حين تنفجر الحروب الحديثة ، ونلجأ للتأويل لقياس كم تبلغ شراسة تلك الآلهة الأوليمبية فى خلق كل هذا الصراع ..
    .
    أحمل غزالة جريحة منذ أمس
    وأنا لا أعرف الخروج من غابة تشبه متاهةَ كفى
    أنثر أوردتى على الطاولة
    وأختار نزيفا
    وأترك جسدى يطفو على الدم الهذيانى
    لأصل إلى رصاصة
    أطلقها قناص أعمى ..

    منقوول

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    اٌلِـفّــًرُاٌشْة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: آلِّعَّــرِآقٍّ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,852 المواضيع: 7,454
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 8021
    مزاجي: اٍّلَّحّْمُّدٌّ الَله
    أكلتي المفضلة: آلِّعَّصِّآئرِ
    موبايلي: ☎☎☎
    تسلم الأيادي على الطرح’
    تحية عطرة لِـ روحك النقية
    شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
    لك أشهى الود و أجزلْ الشكر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال