تَتشابَهُ الأيَّامُ دُونَكْ
تَتشابهُ الأشياءُ في نَظري
يَلتفُّ حولَ الحُلمِ حَبلٌ
تَهبِطُ النَّجْماتُ
يَنكَسِرُ الفؤادْ
يا رحلةً أبَديَّةً
قد كانَ حُبُّكِ دائمًا ماءً وزادْ
نَفَدَتْ مِنَ الآنَ الحَصيلةْ
والنهرُ يَبحثُ عن وسيلةْ
والنارُ تبحثُ عن رَمادْ
قلبي الذي قد كانَ في يَومٍ
جَسورًا ثم عادْ
الآنَ تَنهزمُ الرؤى
وتَلوحُ في الآفاقِ أحزانُ الجِيادْ
ماذا سأصنعُ بالفؤادِ
حبيبَتي؟
كلُّ الحقائقِ رَاوَدتني
كذَّبتُها
صدَّقتُ شيئًا واحدًا
هو أن تكوني في الوجودِ حَقيقتي
مِن غيرِ حبِّكِ فتنتي
ماذا تَكونُ هُويَّتي ؟
لمَّا أغارتْ من عيونِكِ أسهُمٌ
فإذا جُيوشي تَنكَسرْ
وتَلوحُ شمسُ هزيمتي
مِن أينَ أبتَدئُ السؤالْ
إن كنتُ لا أدري الطريقْ ؟
مِن أينَ أبدأُ رِحلتي ؟
قالوا : يكونُ النهرُ خَلفَكْ
وتَسوقُ آلافًا مِنَ النُّوقِ العَتِيَّةْ
مَهرًا لليلَى العامِريَّةْ
وقضيتُ عمري أجمعُ النوقَ العتيَّةْ
طالَتْ سنينٌ أنتظرْ
فإلى متى ؟
وإذا بغيري قد أتَى
والنهرُ خلفي صامتٌ
يلتَفُّ مثلَ الأفعُوانْ
وحَملتُ قلبي كانَ مَنخورًا قديمًا
مثلَ جِذْعِ السندِيانْ
سَتَلوحُ ليلَى
ستلوحُ شَمسًا سَرْمَديَّةْ
يا أيُّها النوقُ العَتيَّةْْ
ستعودُ ليلَى العامريَّةْ
قولوا لها :
"قيسُ" الضَّحيَّةْ
مازالَ في البيدِ العَصيَّةْ
يَحمِلْ
عَصاهُ
كمثلِ "يَعقوبٍ
ويَصرُخُ في البَرِيَّةْ
م