محافظة السليمانيّة مُحافظة السليمانيّة هي محافظةٌ تقعُ في الجهةِ الشماليّة الشرقيّة من الجمهوريّة العراقيّة، وتتشاركُ في حدودها الشرقيّة مع الحدود الإيرانيّة، أمّا من جهة الجنوب فتحدها محافظة ديالى العراقيّة، ومن الجهة الغربيّة تحدها محافظة كركوك، أما من الجهة الشماليّة فتحدها أربيل، ويقال إنّ تسميتها تعود إلى اسم حاكم بغداد سليمان باشا. تحتوي محافظةُ السليمانيّة على مجموعةٍ من الأقضية التي تشكلُ تقسيماتها الإداريّة، ومن أهمها: قضاء بينجوين، والذي يعتبرُ مركزاً حدودياً للمدينة يربطها مع الحدود الإيرانيّة، وأيضاً يعتبرُ مصدراً من مصادر الاستيراد، والتصدير التجاري الذي يعتمدُ بشكلٍ رئيسي على تجارة المعادن، وخصوصاً معدن الحديد. جُغرافيّة ومُناخ محافظة السليمانيّة تحتوي محافظةُ السليمانيّة على مجموعةٍ من التضاريس الجغرافيّة التي تشملُ المرتفعات من الجبال والهضاب في أغلبها، وتساهمُ في تشكيلِ المعالم الطبيعيّة لها، وتحيطُ في المحافظة سلسلةٌ جبليّة يعتبرُ جبل أزمر من أشهرها، كما أنها تحتوي على مجموعةٍ من المسطّحات السهلية التي تشكلُ جزءاً من أجزاء الامتدادِ الحضاريّ على أراضي المحافظة، أما مُناخ محافظة السليمانيّة فهو حارٌ وجاف؛ إذ ترتفعُ درجات الحرارة صيفاً، وتنخفضُ خلال فصل الشتاء مع هطولٍ كثيف للأمطار. التركيبة السكانيّة في محافظةِ السليمانيّة يعودُ انتشار السكان في محافظةِ السليمانيّة إلى عام 1890م؛ إذ كانت تعيشُ فيها 2000 عائلة من العائلات المسلمة، مع وجود أقلياتٍ يهوديّة، ومسيحيّة، ولكن بعد اندلاع الحروب المتكررة على أرضِ المحافظةِ هاجر العديدُ من السكان إلى محافظاتٍ أُخرى، أو إلى خارج العراق أما اليوم فتعيشُ في محافظة السليمانيّة غالبيّةٌ مسلمة، مع مجموعةٍ قليلةٍ من المسيحيين، ويُقدرُ عدد السكان في محافظةِ السليمانيّة بحوالي مليوني نسمة. السياحة في محافظة السليمانيّة تعدُّ محافظةُ السليمانيّة من المناطق السياحيّة في العراق؛ إذ تعتبرُ مورداً من موارد دعم السياحة الداخليّة، فيزورُ العديدُ من السياح العراقيين محافظة السليمانيّة من كافةِ أنحاء العراق؛ لأنها تحتوي على مجموعةٍ من المرافق السياحيّة العامة كالفنادق، والمعالم الأثريّة، ومن أشهرها: متحف السليمانيّة الذي يعتبرُ ثاني أكبر متحفٍ عراقيّ، وأيضاً تحتوي على منطقةِ سرجار التي تعتبرُ من المناطق السياحيّة التي تحتوي على المطاعم والمنتزّهات العامة. الثقافة في محافظة السليمانيّة تعتبرُ الثقافةُ السائدة في محافظة السليمانيّة عبارةً عن خليطٍ بين الثقافة العربيّة العراقيّة، والثقافة الكرديّة؛ بسبب انتشار العديد من العائلات الكردية على أراضيها، ويعتبرُ النّمطُ الثقافيّ الكرديّ هو الأكثر انتشاراً في العديدِ من المجالات، سواءً الأدبيّة في مجال الرواية والشعر، أو الفنيّة في مجال المسرح والموسيقا، ويعتبرُ قطاع التعليم في محافظةِ السليمانيّة مجانياً، وتوجدُ في المحافظةِ جامعة السليمانيّة التي تمَّ تأسيسها في عام 1968م، وتحتوي أيضًا على الجامعة الأمريكيّة التي تهتمُ بتدريس العديد من أنواع الدراسات باللغات العربيّة والإنجليزيّة.