اِدَّعَى التَّجَاهُلَ أَنْ شِئْتَ الخصاما
دُونَ تبيانٍ وَلَا أُبْدِي نُدَّاما
أَيُّهَا الدَّاعِي بِالغِرَامِ المُتَيَّمِ
لَمَّا تَزِيدُنِي جُرْحًا وَإِيلَاما
بَسْمَتِي أُفْلِتْ لِدَهْرٍ أَنْقَضِى
وَأَلْبَسَتْ صَوْمِي عَنْ البَهْجَةِ لجاما
إِنَّنِي ذَاتُ الكِبْرِيَاءِ سَابِقا
أَصْلَبُ مِنْ إِنْ يُكَسِّرُنِي الاقزاما
غَيْرَ أَنَّ قَلْبَيْ أَدْنَى رُتْبَتُي
وَمَا ذُلُّ الحَبِيبِ أَلَا إِكْرَاما
يَا حَبيباً كَانَ عَهِدَا بَيْنَنا
أَقْسَمْتُهُ بِالجَلَالَةِ وَالرُّسُلِ الكراما
مُسِنِّي الضُّرَّ مِنْكَ فَأَيْنَ المُشْتَكِى
إِذْ رَأَيْتُ الجفو مِنْكَ المستداما
كُنْتُ إنيسا أُعَاطِيكَ الصَّّفَا
كَيْفَ أَصْبَحْتَ تُسَاوِينِي العواما
أَمْ تَعَرَّى الصِّدْقُ فِينَّا خالعا
كُلٌّ مَا يُحَيِّي نَقَاءَ الشهاما
وَمَا أَنَا أَلَا مَرَايَا رِفْقَتِي
لَا زَيْفَ يَعْلُو شَذًّا الانساما
كُلُّ مَا شِئْتُ سَيِّدِي فَلِيَكُن
مَا تَمَادَى المُحِبُّ فِي الصَّدِّ خِتَاما
د.شذا