لَا تَظْلِمُنِي جِدًّا بُقُولُكِ لَا تُحِبَّنِي
كَأَنَّ كِبْرِيَائِكَ العَنِيدُ عَنْكَ يقصيني
فَرِفْقًا بِي إِذَا مَا كُنْتَ كالغيثِ فِي الكَرَمِ
أَوْ كَمُثُلِ قَصِيدَةٍ حَظِيَتْ بِعَزْفٍ أَوْ بِتَلْحِين
وَ لَوْ لَامست ْ قَلْبِيّ بَيْنَ الحِينِ وَالحِينِ
لَكِنْتَ عَرَفْتَ أَنَّ هَوَاكَ ذَابَ فِي شرايني
وَأَنَا فِي العِشْقِ سيانٌ مَا يُضْنِيكَ يُضْنِينِي
وَكُنْتُ قَبْلَ عِشْقِكَ تِمْثَالًا مِنْ الطِّينِ
إِلَى إِنْ أَتَيْتِنِي رُوحَا فِي عِجْلٍ لِتَحِينِي
فَكَيْفَ تَصُدَّ مِنْ بِالحُبِّ أَصْبَحَ كُلُّ تكوينِي
وَأُسَمِّكُ كَوَشْمٍ عَلَى فُؤَادِي بِسِكِّينِ
وَحِينَ يَنْبِضُ يَلْفِظُهُ فَأَحْسُبُهُ يُنَادِينِي
وَكُلُّ مَا فِي الأَمْرِ أَنَّ جَفَاءَكَ يُضْنِينِي
وَأَنَّ مُكَابَرَتِي الحَمْقَاءُ أَحْيَانًا تُوَارِينِي
فَأَنَا أُنْثَى هَمَسُ الحُبُّ يُشْعِلُنِي وَ يطفيني
وَأَنْتَ الشَّاعِرُ المغترُّ وَفِي هَذَا تُضَاهِينِي
؛؛؛؛؛
د.شذا