أخْبري صَغيرَكِ ما عَليكَ جُناح
إن الحياةَ وجعٌ طريقُها ذبّاح
أحلاْمُنا تمضي برمقِ صبابةٍ
كالريّاح تَحمِلُنا بدون وشاح
وكمْ من ليلةٍ مضَغنا الاماني
كأيتامِ ليلٍ لا يُدرِكُهم صباح
شَربنا سُلاْفَةَ مَوتِنا وتَخيَرنا
سماءاً تمّورُ بمُنَاجيها نواح
وشاطرنا غيمةً رنيّمَ حُزنها
بمرارةٍ تشّقُ مهجَةَ الأرواح
وإن تشظى في الدروبِ صَمتُنا
نلَملمُ نَحيبَنا إن طوّتنا رِماح
إلا إننا رغمَ هزيزُ الأسى
سنَطربُ للحنِ البلبلِ الصداح
سَتَسْتَفيقُ أحلامنا صوب المدى
ونعود نلثمُ رحيَ غرّةَ الأفراح
د.شذا