أيامٌ عِجاف
عِجافٌ هذهِ الأيامُ فينا
ولكنَّا نرى نورًا مُبِينا
ستمضي هذهِ الأيامُ حتمًا
وتشهَدُ إن جزِعْنا أو رضِينا
كرِهنا ما أتانا وهو خيرٌ
ولكنَّا بقِينا كارِهينا
وكم للهِ من لُطفٍ خَفيٍ
جهِلناهُ ويعلمُهُ يقينا
رسولُ اللهِ حُوصِرَ في سنينٍ
وكان من التُّقاةِ الصابِرينا
فكيف بنا وقد كانَ اختيارًا
وحِرْزًا، بل وكُنّا طائعينا
وحَسْبُ المُسلِمينَ إذا أُصِيبُوا
بأجرِ المُبْتَلَينَ فقد هُدِينا
فقرحٌ مَسَّنا قد مَسَّ قومًا
ونرجو اللهَ ما لا يَرْتَجُونا
وعندَ اللهِ ذلك في كِتابٍ
فقد أحصاهُ ربُّ العالَمِينا
ولا حولٌ يُبلِّغُنا ولكِنْ
شَدَدنا بالدُّعَا حَبلًا مَتينا
غدًا نحْو المساجِدِ سوف نمْضِي
تُنادِينا فنأتِي مُهْطِيعنا
تصُبُّ دمُوعُنا حمْدًا وشُكرًا
ونسجُدُ يا إلهي خاشعِينا
كيومِ العيدِ سوفَ نجِيءُ جمْعًا
حناجِرُنا تضِجُّ مُكبِّرينا
سَيَجبُرُ كسرَنَا ربٌّ رحيمٌ
ونُدركُ نِعمةَ المَولى علينا
لقائلها