من يميني إلى الشمالِ ثجاجُ
أنت مني فنبعةٌ وامتزاجُ
ذاك طيفي على نجومك يسري
فيك يحلو لطيفك المعراجُ
ثجَّ قلبي على ودادك مسكاً
إنَّه الروعُ والهوى الثجّاجُ
شجو روحٍ وبهجةٍ في دماءٍ
نبتليها فحبّها امشاجُ
كنتَ مني على الفؤاد وريداً
عذبُ دمٍّ بما جرت أوداجُ
أنت شمسٌ ونقطةٌ في علاها
خالة الخدِّ والوشي المبهاجُ
كلُّ حسنٍ إذا عداكِ قبيحٌ
فاح حسناً إذا زها الديباجٌ
أنت زهرٌ وزنبقٌ في جنانٍ
وسرورٌ ورونقٌ وابتهاجُ
منك ثغرٌ ومبسمٌ مثل برقٍ
أبلجُ الوجهِ ساطعٌ وهّاجُ
ذاك حبٌّ فيتَّبع منك خطواً
لو تحاذَى فوصلةٌ وانتهاجُ
ترفع الحزن لا تبالي بهمٍّ
هلّلَ الصبحُ لا شجًى لا انزعاج
هلّلَ الصبحُ من ثنايا ثغورٍ
هلّلَ الصبحُ وازدهى الانبلاجُ
لا أوارٌ ومنحنى وانعطافٌ
لا انحرافٌ ولا لظًى واعوجاجُ
لاعلاجٌ لفقدها أو عقارٌ
لا شفاءٌ فعلةٌ واعتلاجُ
لاغنيٌ ومعولٌ وفقيرٌ
كيف ينجو لفقدها المحتاجُ
تلك حربٌ وجيشها من سهامٍ
تلك نارٌ وأهلها أفواجُ
ذاك طهيٌ وحبها في أزيزٍ
بات حلواً بقربها الإنضاجُ
ذاك بحرٌ ونسمةٌ من ودادٍ
ذاك رهوٌ تمدّها الامواجُ
ذاك حبٌّ بقلبها سوف يجلو
سوف ينمو بحبها الانتاجُ
سوف تحلو روايةٌ أنت فيها
سوف يعلو بعهدك الإخراجُ
سيد حميد
من بحر الخفيف