ما هي الخصائص الطبيعية للشمس
الشمس هي إحدى نجوم مجرة درب التبانة، وهي النجم المركزي للمجموعة الشمسية إذ يدور حولها جميع الكواكب والنيازك والكويكبات وغيرها من الأجسام، علاوة على كونها النجم الأقرب لكوكب الأرض مما يتيح لنا رؤيتها بوضوح. ونظرًا لأهميتها الكبيرة، فسوف نستعرض في هذا المقال الخصائص الطبيعية للشمس.
الخصائص الطبيعية للشمس
- يبلغ قطر الشمس حوالي 1392000 كيلومتر، وبذلك فهو أكبر من قطر الأرض بحوالي 109 مرة.
- تتكون الشمس بشكل أساسي من عنصر الهيدروجين، والذي يُمثّل ثلاثة أرباع كتلة الشمس، بينما الغالبية العُظمى من الربع المتبقي يشغلها عنصر الهيليوم، أما النسبة المتبقية وهي 1.69% تقريبًا فتكون من العناصر الأخرى مثل الأكسجين والكربون والنيون والنيتروجين والمغنيسيوم والحديد والسيليكون. على الرغم من أن الهيدروجين يشكل الغالبية العظمى من كتلة الشمس، إلا أنه من أخف الغازات، وهو يمثل 72% فقط من وزن الشمس، ويمثل الهيليوم الذي يوجد به 98000 جزء لكل مليون جزء من الهيدروجين 26% من وزن الشمس.
- تُمثّل كتلة الشمس 99.8% من كتلة المجموعة الشمسية، فهي أكبر بنحو 330000 مرة من كتلة الأرض، وتبلغ حوالي 1048 ضعف كتلة كوكب المشتري.
- الشمس هي مصدر الطاقة الرئيسي للأرض ومنها توزعت وتحولت لمصادر الطاقة الأخرى. تُنقل معظم طاقة الشمس إلى الأرض عن طريق الإشعاع، فهذه الطريقة هي التي يتم بها نقل الطاقة من قلب الشمس إلى مناطقها الخارجية، وتستغرق الحرارة مليون عام للوصول إلى 80% من جو الشمس من خلال هذه الطريقة، ويتم تحقيق الجزء الباقي وهو 20% من خلال النقل الحراري، إذ يتصاعد الغاز الساخن ويتم استبداله بغاز بارد.
- تتشابه الشمس مع كوكب الأرض في كونها تدور حول نفسها وحول مجرة درب التبانة، ويستغرق دورانها حول نفسها شهر تقريبًا.
- الشمس هي أكبر جسم في المجموعة الشمسية، كما تتكون من طبقات تشبه إلى حد كبير طبقات الأرض؛ إذ نجد الغلاف الضوئي هو الطبقة الداخلية لجو الشمس، وهذه هي الطبقة التي تجعلنا نستفيد من الضوء على الأرض، كما توجد طبقة الكروموسفير وهذه الطبقة هي التي تنتج توهجًا محمرًا مرئيًا خلال الكسوف، أما الهالة فهي الطبقة الخارجية للشمس، وتتكون الشمس نفسها من نواة ومنطقة إشعاعية ومنطقة حرارية.
- الشمس هي أكبر النجوم لكوكب الأرض، إذ تبعد عن الأرض بنحو 400 كيلومتر، ويمكن للإنسان رؤيتها بوضوح من سطح الأرض.
- يستخدم علماء الفلك نصف قطر الشمس أو “نصف القطر الشمسي” لمقارنة أحجام النجوم والأجرام السماوية الأخرى. يبلغ نصف قطر الشمس، والقياس من مركز الشمس بالضبط إلى سطحه 695500 كيلومتر.
- من أبرز الخصائص الطبيعية للشمس أنها تمتلك أكبر جاذبية في المجموعة الشمسية، وذلك بفضل ضخامة حجمها، مما يمنحها قوة جذب كبيرة تُمكنها من التحكم في مدارات الكواكب وغيرها من الأجسام.
- تمتلك الشمس على سطحا بُقع تُسمى البقع الشمسية، وهي المناطق الأكثر برودة من البقية. ولقد اكتشف العلماء أن البقع الشمسية قابلة للقياس ومتسقة، وتظهر على دورة تستغرق 22 عامًا حتى تكتمل تمامًا، وذلك يرجع لكون دوران الشمس ينتج عنه غازات على سطح الشمس، وهذه التقلبات تكون أكثر برودة من بقية السطح فتنشأ البقع الشمسية. وترتبط البقع الشمسية بالحقل المغناطيسي للشمس، فتوجد أزواج من البقع الشمسية مقابلة لبعضها البعض، وتعكس أقطاب الشمس نفسها كل 11 عامًا، وتستكمل دورتها كل 22 عامًا.
الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية هي واحدة من أهم مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، وتعني الضوء والحرارة المنبعثان من الشمس، واللذان سخرهما الإنسان لتوليد الطاقة الكهربائية لاستخدامها في العديد المجالات. وتتميز الطاقة الشمسية بأنها طاقة نظيفة لا تنتج أي انبعاثات ضارة بالبيئة، كما أنها مصدر متجدد دائمًا نظراً لوجود الشمس في أغلب أوقات العام. ويُمكن إستخدام الطاقة الشمسية في العديد من المجالات، أبرزها تسخين المياه والتدفئة والتبريد والتهوية ومعالجة الماء وتوليد الكهرباء.