لم يبقى سوى ذلك الفراغ داخلي ...ذلك الفراغ الأسود الذي يلتهم رمقي في بطئٍ و تداعٍ ..
_"تلك الصرخات الساكنة التي تطفئ روحك مع مرور الوقت"
الأمر اسوء مما تظن عزيزي القارئ لست مجرد هاوية بل أنا تلك المنسية الصارخة..كم أتمنى أن يتفانى جسدي مع نثرةِ دمٍ و جروح.. و لكن امنية واحدة لن تتحق..
"أتمنى أن يؤمن بي فانٍ واحد في تلك الحياة البائسة و يصرخ بأني استطيع..!"
_" البدايات أسوأ من النهايات ، فالبدايات لباقةٍ خادعة و النهايات حقيقةً موجعة"
الأمر لا يكمن في بداية أي وجود لأي شخص في تلك الحياة و لكن يكمن في تلك البراعة البشرية في تمثيل تلك الأدوار الملائكية الشيطانية ..فنحن شياطين أدم على الأرض..!
فكل منا يسرق طاقة الأخر في كل شيء و يرحل دون مقدماتٍ مأساوية ..و كأن قلوبنا مناطق مؤقتة لطيور قلوبهم المهاجرة..!
ذلك الإهتمام الذي يسعد السزج و الحمق من البشر..هم أنقى الناس قلوباً ..و أبشعهم غضباً..!
_" لم أعد أفهم ما هي شعوري تجاه نفسي كل ما أريده هو الخلاص .."
لم أطلب سوى أن يحبني و يقبلني الناس و لكن الشياطين تأبي ...!
_"عواءً ذئبياً كان حباً بشرياً صار لمالكا الليل و القمر"
لم يكن عواءً بل نحيب أموات علي ألام منسية النسيان....
لم أعد افهم تلك الصرخات التي ترهق روحي..كل ما أريده هو تحررها من ذلك السكون الصارخ داخلي..!
_" ينسدل الستار علي مسرح الحياه ليعلن بدأ مشهد وداع منسية..!"
وداعاً.. وداعاً لكل شخصٍ أحببني و ٱمن بي في يوم...
سلاماً لكل شخصٍ سكن قلبي و حطمه .. سلاما على مجهولي الذي عشقت تفاصيل حياته فعشتها في حياتي..
سلاماً على نغمات صوتك التي تعيد لي ذلك الٱمان المفقود.. وداعاً لتلك الذكريات التي أعتدنا صنعها معاً..أعدك لن أعود لأفسد حياتك مجدداً..
أتمنى أن تكون قد قرأت تلك الرسائل المنسية الموضوعة في خزانتك.. أتمنى أن تسامحني على كل مرة اصابك الغضب فيها بسببي ..
وداعاً لكل من حاول أن يراني ملائكية و لكنِ مجرد شيطان إنسي...!
تذكروا تلك المنسية...الفانية الصارخة..مطلوبةً في الأرض ملعونةً في السماء.. اليوم هو تداعي رمقي إلى الابد..
اليوم ستنتهي سيمفونيه ذكرياتٍ معذبة..اليوم هو اليوم منشود..!
و الآن عزيزي القارئ اللعين.. أتسمع تلك الصراخات التي تكسر حاجز السكون..إنها تهمس..و الأن أتسمع صُراخها؟
أتشعر بأن قبضة من نار تمسك بقلبك كلما نبض إشتعل؟
لا تقلق إنه مجرد ذرة من ظلام ظلامي..!
م