التكافل الاجتماعي في ظل انتشار فيروس كورونا
في ظل انتشار ازمة فيروس كورونا العالمية والتي اخذت عاتقاً كبيرا في كل دول العالم .حيث اخذت مساراً عالميا في الدول الكبرى كالصين و الولايات المتحدة الامريكية و ايران و غيرها من الدول العربية كدول الخليج العربي مروراً بالعراق حيث وجدت حالات اصابة و حدوث وفيات في شتى محافظات العراق اضافة الى اقليم كردستان الذي بات بدوره على منع تفشي هذا الوباء في ظل فرض حظر التجوال في كافة محافظات العراق .حيث نجد انتشار القوات الامنية لغرض السيطرة على منع تفشي فيروس كورونا .حيث لوحظ منع وغلق جميع مؤسسات الدولة في عموم العراق للحيلولة من انتشار هذا الفيروس .وهنا تعمل الكوادر الامنية بالمشاركة مع الكوادر الصحية على تنظيم الفرق التطوعية لغرض توجيه المواطنين على اتباع الخطوات الصحيحة لزرع الوعي للمواطن مع التسامح قدر الامكان بأستثناء الحالات الانسانية بل يجب على المواطن العراقي ان يعمل على تثمين الجهود المبذولة لتلك الجهات و الالتزام بالتعليمات الواجبة لتفادي ازمة كورونا العالمية والتي اضرت بل اشلت العالم من جميع النواحي .و لعل هذه الازمة عملت على منع كافة سبل الحياة من الحركة .حيث منع الناس من الخروج ادى الى ركود اقتصادي كبير على جميع الاصعدة .مما ادى الى هبوط اسعار النفط في السوق العالمية الى ما دون 20 دولار للبرميل الواحد .هنا نلفت النظر الى ان العراق قد تعرض الى اكبر ازمة اقتصادية منذ عدة سنين .حيث الجميع يعلم ان الميزانية التشغيلية في العراق منذ عام 2003 معتمدة على النفط بشكل اساس في حركة السوق العراقي من دون التفكير بخيرات البلد الاخرى كالصناعة و الزراعة اضافة الى القطاع الخاص الذي عمل على رفع انتاج السوق كعامل مساعد لسد العجز في الموازنة في العراق .و لكن مع انتشار الوباء في عموم العالم عمد الاغلبية في الحكومة العراقي الى اسلوب التهرب من الازمة المالية وعواقبها السلبية لا سيما بوجود نسبة 20% من السكان تحت خط الفقر .في غضون ذلك نجد تجدد بوادر التعاون قد عادت من جديد .فذهب الاغلبية من ابناء الشعب العراقي الى مساعدة احدهما الاخر من حيث المساعدات المالية بفتح باب التبرع للعوائل الفقيرة .فذهب العديد الى منح تلك العوائل مساعدات انسانية سواء كانت بالمبالغ المالية ام المساعدات بتوفير الادوية اللازمة قدر الامكان و توفير كل مستلزمات المعيشة الغذائية اضافة الى معدات اخرى .وهذه الاعمال هي علامة تدل على كرم و طيبة الانسان العراقي في مواجهة المصاعب و هذا الشيء ليس بجديد على الانسان العراقي فتراه يعمل على طبع الابتسامة امام الجميع و زرع روح التضحية في كل انحاء العراق .ومن الجدير بالذكر وجدت حالة التكافل الاجتماعي كظاهرة لكسر طوق الحكومة العراقية التي لم تفعل اي شيء سوى الكلام فقط و التفكير في المصالح الشخصية دون التفكير بمصلحة الشعب العراقي .و نجد حركة الثورة في العراق لن تتوقف رغم انتشار هذا الوباء لكن عمد البعض الى العمل بتطبيق حظر التجوال و لكن تراه عازماً على اجراء التغيير في الحكومة العراقية التي ذهبت لتجاهل مطالب المتظاهرين في الساحات العراقية و الحد من عمليات القتل الذي راح ضحيته العديد من الشهداء و خلف الالاف من الجرحى متناسين عدة امور و من اهمها حصر السلاح بيد الدولة العراقية و التأكيد على قانون الانتخابات .وفي غضون ذلك نجد الحث على التزام بفرض حظر التجوال قد ولد حالات تكاد تكون صعبة ولكنها تعمل بالأساس على مصلحة الصحة العامة للجميع .و لكن نجد هناك حالات شاذة منها عدم الذهاب الى المستشفى في حالة الاصابة و لاسيما النساء حيث يعتبر البعض ذهاب الامرأة الى المستشفى عامل سلبي في المجتمع العراقي .متناسيا ان الجميع يعمل على بث روح التوعية في نفوس الناس .و هناك تعدي على منتسبي القوات الامنية او الصحية من غير مبرر .و تعد الحملات الاعلامية المتمثلة بجميع اصنافها من مراسلين القنوات الفضائية و صحفيين بالتعاون مع مركز الاتصالات الدولية ذات عامل مهم في نقل كل ما هو جديد على الساحة العراقية و هناك مسألة مهمة في البعض من شبكات الاعلام في العراق وهي نشر الخبر بدقة و توخي الحذر من التأكد من صحة الاخبار و لاسيما الارقام القياسية .و نتمنى ان نبقى على هذه الروح ليس في هذه المدة فقط و لكن لندع كل الخلافات وراء الظهور و تغلق الحسابات و زرع روح السلام من جديد والعمل بروح الوطن الواحد و تحت مسمى واحد هو العراق للجميع ......
فواز علي ناصر الشمري