مخترعين آخرين إدعوا إختراع الهاتف
مخترع الهاتف المُعترف به عالميًا هو ألكسندر جراهام بيل، لكن هناك مجموعة من المخترعين الآخرين كان لديهم إدعاءات مشروعة بأنهم كانوا رائدين في ابتكار الهاتف، منهم:
أنطونيو ميوتشي
قام ميوتشي بالطعن في حق بيل فى الاختراع منذ تقديمه لبراءة اختراعه في عام 1876م في إيطاليا، ويُعرف أنطونيو ميوتشي باسم “المخترع الرسمي للهاتف”، وهو أمر اعترف به الكونجرس الأمريكي في عام 2002 بعد 113 سنة من وفاته.
حيث بدأت شركة ميوتشي في تطوير “برقية محادثة” منذ عام 1849م، وقد طور بالفعل جهازًا عاملاً بحلول عام 1860م، وقدم براءة التحذير (لأنه لم يكن يستطيع تحمل مبلغ 250 دولار للحصول على براءة اختراع كاملة على اختراعه في عام 1871م)، ولكن إفتقاره للأموال اللازمة لم يمكنه من تجديد براءة اختراعه، وأقام ميوتشي دعوى قضائية لإثبات براءة اختراعه، لكنه توفي مفلسًا قبل الانتهاء من القضية.
إليشا جراي
الشخص الآخر الذي إدعى شرعيته بمكانة بيل في التاريخ، هو إليشا جراي، الذي لا تزال قضيته قائمة حتى يومنا هذا، حيث قال أن بيل قد استخدم ابتكاراته من أجل إنشاء هاتف. وادعى أنه من قام بتطوير وبناء وإثبات جهاز الإرسال السائل والحجاب الكهرومغناطيسي المعدني المستخدم أيضًا في هواتف بيل. وأقام إليشا دعوى قضائية ضد بيل، ومع ذلك بعد معركة قانونية طويلة حصل بيل على براءة الاختراع عام 1878م .
يوهان فيليب ريس
لقد كان المخترع الألماني ريس أول من صاغ مصطلح الهاتف (telefon)، حيث وضع جهازًا لنقل الصوت باستخدام الحجاب الحاجز “لإحداث أو كسر” تيار كهربائي. وقد أظهر جهاز ريس لإرسال الكلام نجاح محدود للغاية عام 1861. وقد بنيت واحدة من هواتف ريس الأولى باستخدام أذن خشبية كبيرة (منحوتة من برميل كمرسل، وجلد استعمله كحجاب وقطعة من البلاتين لخلق التيار). ومع ذلك، كان اختراعه للارسال غير موثوق به للكلام وكان أفضل أداءًا مع الموسيقى. وبالطبع كان هذا من شأنه أن يترك الباب مفتوحًا أمام بيل، الذي أوجد حلًا عمليًا أكثر قوة.
لارس ماجنوس إريكسون
أول هاتف يجمع بين جهاز الاستقبال والسماعة في “سماعة واحدة” اخترعه أنطون أفين وليوندار لندكفيست، اللذان عملا بفعالية على ضم العنصرين جنبًا إلى جنب مع الخيط والمقبض الخشبي. وقد تبنى المبدع السويدي إريكسون فكرته في عام 1884م وقام بتصميم وتسويق أول هاتف من هذا النوع. وسرعان ما انتشر الاختراع بسرعة في جميع أنحاء العالم، باستثناء أمريكا حيث استمر الناس مع النهج المكون من جزأين. وقد لعب إريكسون والشركة التي يملكها دوراً أساسياً في انتشار الاتصالات طوال القرن العشرين، وساعد أيضًا في تصميم أول أجهزة الهاتف المستخدمة على نطاق واسع الآن.