من هو مخترع الصفر
يعتبر علماء الرياضيات الصفر أحد أهم الاختراعات في تاريخ البشرية، إذ يُعتبر حجر الأساس ليس في علم الرياضيات فحسب، وإنما في الكثير من العلوم الأخرى مثل الفيزياء الحديثة والهندسة والحاسوب والعديد من النظريات الاقتصادية.
أهمية الصفر
- هو الرقم الوحيد الذي لا ينتمي إلى مجموعة الأرقام الموجبة ولا السالبة، وإنما هو الفاصل الحقيقي بين هاتين المجموعتين.
- يُمكن اعتبار الصفر طاقة حيادية، وذلك لأنه على الرغم من كونه عديم القيمة في حد ذاته، إلَّا أنه يستطيع أن يُغير من قيمة الأعداد، كما يُمكن استعماله في المجموعة السالبة أو الموجبة حسب موقعه.
- مكن الرياضيين من استخدام الأعداد العشرية، وحل الكثير من المسائل الرياضية المعقدة.
- ساعد بشكل كبير في التقدم التكنولوجي الذي تشهده البشرية في الآونة الأخيرة، وذلك حين اعتمدت لغات البرمجة على النظام الثنائي المكون من الواحد والصفر، وبالتالي فإن الصفر يُمثل نصف المفردات التي تستوعبها الحواسيب وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
من هو مخترع الصفر
مخترع الصفر هو العالم أبو عبد الله بن موسى الخوارزمي، أحد أهم علماء العرب المسلمين، عُرِف ببراعته في علم الجغرافيا والفلك، كما كان من أوائل الذين أسهموا بشكل ملحوظ في تطوير علم الرياضيات. وُلِد الخوارزمي عام 781م، وكان من المقربين للخليفة المأمون والحائزين على ثقته، حتى أنه أوكل إليه مهمة رسم أول خريطة جغرافية للكرة الأرضية، بمساعدة فريق يضم عدًا كبيرًا من الجغرافيين.
تاريخ الصفر
توصلت البشرية منذ القدم إلى مفهوم اللاشيء، وحاولوا التعبير عنه بطرق مُختلفة، إلَّا أنهم لم يعرفوه بصورته ومفهومه الحالي، فعندما أوجد السومريون نظام العد، كانوا يتركون فراغًا بين الأرقام للتعبير عن غياب القيمة، ثم انتقل منهم إلى البابليين في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم إلى الهنود الذين اهتموا كثيرًا بأمر الصفر، واقتربوا بدرجة كبيرة من مفهومه الموجود حاليًا، إلى أن وصل ذلك العلم إلى بغداد، وهنا قام الخوارزمي بالاستفادة من علم الهنود في الوصول إلى المفهوم الحالي للصفر، مما كان مُعينًا له فيما بعد على تأسيس علم الجبر في القرن التاسع الميلادي.
ومن هنا بدأت تتجلَّى أهمية الصفر في الأعداد العشرية وإجراء العمليات الحسابية، وبدأ في الانتشار في أماكن متفرقة من العالم، وعلى الرغم من أهميته إلا أنه لم يلقَ قبولًا في المجتمع الأوروبي في بداية الأمر، مما دفع التجار إلى استخدامه سرًّا، إلى أن اقتنع العالم بأهميته فاضطرت أوروبا إلى قبوله بشكل رسمي، وكان ذلك عام 1600م.
الخصائص الرياضية للصفر
- إضافة الصفر إلى أي قيمة عددية لا يؤثر في القيمة، كما أن طرحه أيضًا لا يكون له تأثير على القيمة العددية.
- وضربه في أي عدد يُعطي الناتج صفر. وعند قسمته على أي عدد يكون الناتج صفر، أما في حالة قسمة أي عدد عليه يكون الناتج غير محدد.
- عندما يكون الأس صفر ويكون الأساس أي عدد، فإن الناتج يكون واحد صحيح.
- أما إذا كان الصفر هو الأساس ووُضِعَ أي عدد في الأس، كانت النتيجة صفر.