و قلْ للتــي جَــارَتْ عليّ بِبَيْنِها
زمـانًــا بأنّ الحيْنَ و البيْنَ واحدُ
و أنّ فؤادَ الصبِّ قد صارَ خاليا
سِـوَى منْ مواعيدٍ و أينَ المواعدُ
فلا أنتِ أوفيتِ العهودَ و لا أنـا
جليدٌ و مـا تدريـنَ مـاذا أُكـابدُ
فيا ليتني لمْ أدرِ ما الحبُّ والهَوَى
و يــا ليتَ قلبـي صخرةٌ و جَلامِدُ
و يا أنتِ إنْ أهلكْ فأنتِ قتلتِني
و إنّ الذي سوَّى السمـاءَ لَشـاهدُ
سميرَةُ قـدْ أسبَلْتِ عَبْرَةَ مُقْلَتـي
و لمْ يُبْكِنـــي يوْمًـــا قُبَيْلَكِ واحدُ
و مــا كــانتِ الدنيــا بِعَيْنَيَّ عَتْمةً
إلـى أنْ تَبَدَّى مِنكِ عنّـي التبَــاعُدُ
فيا ليتَ شِعْري هلْ أموتُ صَبـابَةً
فإنَّ الجَوَى مــا لا أطيـقُ أُجـــالِدُ
السعيد حمبلي