من هو جلال الدين الرومي
جلال الدين الرومي هو شاعر وعالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم الأخرى، وأحد المتصوفين، كتب العديد من الأشعار والكتب، والتي تُرجمت حديثًا وانتشرت بشكل واسع. استطاع الرومي من خلال سماحته ومرونته في التفكير والتعامل إلى اجتذاب العديد من الأشخاص حوله، واستخدم الشعر وتطويع كلماته في توصيل رسالته.
من هو جلال الدين الرومي
هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري الملقب بجلال الدين الرومي، كانت ولادته بمدينة بلخ بأفغانستان بالعام 1207 من الميلاد، وانتقل لبغداد بالعراق وهو في الرابعة من العمر، وعندما كبر ترك دراسة الفقه الخاص بمذهب أبي حنيفة واتجه للصوفية بالعام 642 من الهجرة، وبعدها اهتم بدراسة وسماع الرياضة والموسيقى، وألف الأشعار وكان يقوم بإنشادها وكان لشعره تأثير بالغ في المسلمين، وتمت ترجمته للكثير من اللغات، ونقل عنه المستشرقون من الأوربيين الكثير، حتى وصل صداه للولايات المتحدة، فكان أكثر الشعراء من حيث الشعبية بالعام 2000.
كان أبو جلال الدين الرومي وهو بهاء الدين من كبار العلماء، وكانوا يسمونه بسلطان العلماء وكان من العلماء في الدين من الرجال الصوفيين، ترك بلخ بأفغانستان بسبب حرب المغول التي أدت لتدمير مدينته، فقام بالذهاب لمكة للحج. في نيسابور قابل الرومي الشاعر المتصوف فريد الدين النيسابوري، وقد أهداه أحد الكتب بعنوان (أسرار نامه)، وحصل على إعجاب الرومي بشكل كبير، فقد كان يقول، (لقد زار النيسابوري العطار مدن الحب السبع، بينما لا أزال أنا في الزاوية من دهليز ضيق).
لم يعرف العرب الرومي منذ الكثير من الوقت، فقد عرفوه بشكل حديث، برغم وجود ما يدل على معرفتهم ببعض الجوانب الخاصة به في وقت سابق، وهذا ما نجده بالتراجم وبالطبقات الحنفية، بسبب فقهه الحنفي ببلاد الشام لأنه تعلم بها علومه الشرعية، واهتم البعض بالقرن 19 بمؤلفات الرومي، وترجمها من اللغة الفارسية للعربية ومنهم المثنوي، وبعد ذلك تمت إعادة هذه الترجمة بشكل أكبر، فتمت ترجمة الكثير من أقواله، وكذلك شرح وتفسير أعماله ومنها ترجمة عبد الوهاب عزام لمختارات من أعماله، ونشرها بالمجلات والصحف وجمعها في كتاب بعنوان (فصول من المثنوي)، وتحدث في مقدمته عن جلال الدين الرومي بشكل واسع.
أهم أعمال جلال الدين الرومي
لجلال الدين الرومي العديد من الأعمال ونذكر منها: رسائل المنبر، المجالس السبعة، ديوان الغزل، الرباعيات، المجلدات الست للمثنوي، كما أن له أثر كبير في الشعر، وله العديد من المؤلفات في هذا المجال ومنها، الديوان الكبير الذي يحتوي على 50 من القصائد النثرية، وأربعين من بيوت الشعر، والرباعيات التي تتكون من 3318 من البيوت الشعرية.
أهم أقوال جلال الدين الرومي
للرومي الكثير من الأقوال المأثورة التي نذكر منها:
- وعود أهل الكرم كنز لا يفنى، ووعود أهل الخسة عناء للنفس.
- إن عشق الموتى ليس دائمًا، لأن الموتى لا يعودون إلينا، وعشق الحي بالنسبة للروح والبصر، أكثر نضارة كل لحظة من البراعم.
- هكذا أود أن أموت في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس.
- أنا ذلك الغزال ومن أجل نافجتي سفك ذلك الصياد دمي النقي، أنا ذلك الثعلب الصحراوي الذي كمنوا له وقطعوا رأسه من أجل فرائه، أنا ذلك الفيل وبطعنة من الفيال سفك دمي من أجل سني، وذلك الذي قتلني من أجل من هم دوني ليس يدري أن دمي لا يُطل، فاليوم عليّ وغدا عليه، وكيف يضيع هدرا دم مثلي إنسانا، والجدار وإن ألقي ظلا ممتدا فإن الظل يرتد إليه في ثانية، وهذه الدنيا كالجبل، وأفعالنا كالنداء، ويرتد إلينا من هذا النداء الصدى.
- لقد كان عند أحدهم حمار ولم يكن لديه سرج له، وعندما وجد السرج اختطف الذئب الحمار.