لأن الحزن يسكنني...
أخاف عليكِ من حزني...
لأن الريح في بحري عنيدة
كثيراً أهلكت سُفني...
أخاف عليكِ من نفسي...
ومن غضبي...
ومن حمقي...
أخاف عليكِ إن نامت
خيوطُ الفرح في عينيك
يصيبكِ شئ من شجني...
دعيني ألتمس عذراً
لكي أرحل...
فكم حاولت أن أرحل
لكني دائماً أفشل...
أعود إليكِ مكسوراً
ومغلوباً على أمري...
وألقي الروح في جسدك
وأطرح رأسي أشلاءً على صدرك
وأنسى مرارة الايام
وهمّاً يلهو في صدري...
لكن الحزن يكسوني
كأنه صار تمثالاً
منحوتاً على وجهي...
زمان القهر أشقاني
وغربني..
وبعثرني..
أخاف عليكِ ياعمري
من بؤسي...
ومن فقري...
أخاف عليكِ من الأحلام
فكم عانيتُ من حلمِِ عنيد الطبع
في ليل الوهم شردني...
أنا رجلُُ بلا جدوى
قطعتُ العمر محتلاً
من الأحزان..
كأن الحزن أسوارُُ تحاصرني...
دعيني أرتحل عنكِ
لعل الفرح من الأحزان
يسرقني...
فأني في عيون الفرح مجهولاً
بلا عنوان...
كأن الفرح أطيافُُ من الماضي
وظلُُ بات مصلوباً على عيني...
أخاف عليكِ ضيق الحال
في مدني...
أخاف عليكِ من حزنٍ أعيشُ بهِ
أسكنهُ..
ويسْكنني
سامح نصر