اسكب البوح رحيقــاً في المدار ........ وأمــــــلأ الافق جنــوناً ملهما
هكذا في اول السطر استثـــار ........ وجثا يشكو الجوى مستسلما
*****************
في ضفــاف الحب هذا الحب هام ...... مصحفـاً يتلــو تبـاريح الهوى
ضجّ في اللوح اسمـــرار حين قام ...... يبتغي اللــوذ ... بلحـنٍ للنوى
كان وحيـاً ...حينما عزّ المنــام ...... ثمّ لم يلبثْ به حين اكتــــوى
مال في الارجـــاء يحويه انكسار ...... نـــادباً في الهمس امساً مغرماً
ان بدا منه طواف واعتمــــار ...... كــوّر النبضَ شفــاهاً ورمى
*****************
شفة .... تغفو على فيء المســاء ...... كلما ترجمَها النــايُ اتكـــا
وجنى من غيبها فيض الضيـــاء ..... حـــاملاً للنزف ... معنى مربكا
طرباً رقراقه ... ينــــويه ماء ...... غجرياً ان جفــــا مجرىً بكا
تاركــاً في الجفن وهجاً مستعار ...... ان رآه الركن .. يهــوي محرِما
يسلب اللونَ به ذاك النضـــار ..... لو تدلى .. ضوءُه كـــان هَما
*****************
حيثما لاحت له تلك الضفــاف ...... مثقلاً بالرؤية الاولــى .. سرى
ليس في الذكرى سوى طيفِ ارتشاف ... عـائذاً بالخدِّ من .. ان يُفتـرى
اشبعَ النهرَ ارتماءً واغتــــراف ...... فاحتــواه الخصر .. بعداً آخرا
ونما في النهد يتلوه استتــــار ...... فتلقّتْه معـــانيه فمــــا
اسكب البوحَ ... ودع هذا الدوار ...... يخصفُ الليلَ احتضــاناً مضرما
*****************
اسكب الألوان كأساً من تمني .... أيها الراهب شعراً موغلا
وارمنا حباً لأفواه التجنّي .... وأطل أرجوك كن مسترسلا
لحنها باقٍ على قلبي يغني ..... يا حبيباً .. ذق شفاهي أولا
وانثني ضوءاً كـ نهر من نهار ....... وأضيء باللثم كوناً مظلما
قصةً تروى سنبقى في المسار ... ما التقى قلبان او ما استسلما
*****************
اسكبُ الروح ضياء في يديك .... ايها العــابق بالشعر شفا
من صداك الحرف غنى يجتبيك ...فغدا في الكون وجهاً مصحفا
تعزفُ الروعة حبّاً يجتليك ...... حوّط النزف حضـوراً مترفا
قاسمٌ دونك هذا الصوت غار .... مخرَساً طوّق حرفاً ابكما
لمراياك المدى نثّــــاً يُعار ...وارتواءً حيث اضناه الظما
*****************
يا صفيّ الحرف والسطر ارتماء ..... بي من الوجد حكايا .. جائرة
أنني المولودُ في حضن المساء ... وكأني بعض شكوى ... حائرة
كيف أعلنتُ لصبحيها الولاء .... وأنا كلّ ... حروفي .. قاصرة
هي ذاك النور .. يقفونا احتضار ... ثم يحيينا .. اذا الشوق سما
يتلظانا على اللقيا انكسار ..... مفرطٌ ...... يرجو مواساةَ اللمى
*****************
يا فرات الحرف يكفينا المخاض ..... كلما لـــذنا بسطر عَبِقِ
ان شكا ليلُك من هذا البياض ...... اسفرَ الوجـــه بخدٍّ مونقِ
مدمناً روحاً وشوق الشعر فاض ..... ان بدا منك انسكاب النسقِ
ليقصَّ العمر شجواً حين سار ..... جذلاً ماهى حكايات النما
ثمِلاً غضّاً جنوبيَ اسمـــرار .... زانَ روضَ الدرِّ درّاً محكما
*****************
عابرٌ جداً وتدميني السطور ..... لحظةَ .. الخوفُ عليها يطبقُ
مسرفاً نبضاً ... حواليها أدور ....... وبموجٍ من أماني .... أغرقُ
أشعل الحرف بمحراب النذور .... قربةً تبكي ... وأخرى تشهقُ
سائلاً عنها ونايات القرار ..... تعزفُ البينَ اضطراباً .. مجرما
أن اراها .. لحن دمعٍ في الجوار ... صاغني حبراً وفي العينِ ارتمى
*****************
ثمَّ اين الدرب ؟ ام كيف الوصول ؟ ..... لشجيَ النبض لـو عاد الغدُ
واقفاً .. واللحن ينويه الهطــول ..... مــا بدا يوصيه غيباً موعدُ
يسرق اللحظ غياباً لن يطـــول .....اننـــا من الف امسٍ نفد
شاع في الانحاء صمت بالفرار .... من عيونِ حوّت السحر ومى
دسَّ فينا ولهاً محض انهمار .... وتلى يُنبـــــأنا من ترجما
*****************
ليس يخفى عن عيون القارئين .... إن تلونا باختناقٍ.. حسنهُ
نيّةٌ فاضت بنورٍ من حنين .... شأنُ نث العطر .. هذا شأنهُ
رقّ عزفاً .. فهو النايُ المبين ... شاعَ في الأرجاء منا .. لحنهُ
فاستمعناه اغترافاً واصطبار ..... وعشقنا منه أرضاً .. وسما
حيثما دارت بنا دعواه دار ... وتغشّانا بها ..... مستعصما
هامش 2:
هامش3
Neo : الابيات باللون الاحمر
راهب:الابيات باللون الاسود