نورا محياك البدر و السنابل ضفائرك
و متيمك سجين عينيك فيهما يشقى
حبك ها هنا باق لا يموت إذ هنا يحيا
ساكن في فؤادي و لا أراه يبلى
متى مررت بقرب الديار الخاليات
إذا بنار الشوق توقد و تذكى
أبلاني الحبيب ذكراه ومن لفحاته
ذقت حر الهجير كأني فيه أهوى
إذا لاحت من بعيد كأنها البدر مقبل
و إذا تبسمت كأنها الأديم يروى
لا شجاني منها إلا ظمأ القلوب
فمن يرويها لو كانت بالنار تكوى
من طينة الكرم والحسن منها متدفق
كشهدة ارتوت منها العسل يتدلى
كل شيء يرخص من أجل عيونك
ولو وزن الزمرد في كفة كنت أغلى
محمد زراري.