هناك الكثير من التطبيقات التي تدعم خدمة اتصال الفيديو، وقد زادت الحاجة إلى استخدام هذه الخاصية في ظل الحجر المنزلي الذي فرض على الناس وأبقاهم في منازلهم بسبب اجتياح فيروس كورونا، وفرض على الناس نوعاً من التباعد الاجتماعي الإجباري، وبصفتنا أحد مستخدمي الآي-فون فإن الخدمة المفضلة لدينا أو التي نستخدمها هي فيس تايم ولكن حقيقة الأمر هناك الكثير من البدائل المتاحة، لعل من أبرزها تطبيق زوم، والذي يعد الخيار الأساسي للكثير من عملاء الشركات، الذين يعتمدون استخدام هذا التطبيق سواء أعجبهم التطبيق أم لا، لكن السؤال هنا، ما الذي يجعل من تطبيق زوم مميزاً وخاصاً جداً؟ تابع معنا هذا المقال لمعرفة 11 اختلافاً رئيسياً بين كلاً من زوم وفيس تايم من أبل وفي النهاية يمكنك تحديد الأفضل.
المرونة
ينطوي استخدام خدمة زوم على ضرورة إنشاء حساب واحد مجاني فقط من قبل المنظم، وهو الذي يدعو للاجتماع. ويكون عليه تثبيت التطبيق على جهازه. ومن ثم يقوم بإرسال رابط الدعوة إلى الاجتماع للآخرين، لكنهم غير ملزمين بإنشاء حسابات لاستخدام الخدمة، طالما لديهم رابط الاجتماع المرسل إليهم من قبل المنظم.
من ناحية أخرى، نجد ايضاً أن تطبيق فيس تايم لا يتطلب من المدعوين للاجتماع إنشاء حسابات في التطبيق، ولكن يكفي أن يستخدموا أحد أجهزة أبل سواء كان ماك أو آيفون أو آيباد.
نجد هنا أن باقي المنصات التي تقدم خدمات مماثلة مثل واتساب وفيسبوك مسنجر. إذ يجب على كل من يقوم باستخدام هذه الخدمة إنشاء حساب وتسجيل دخوله، وهذا الأمر قد يكون غير مرغوب من أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة.
واجهة المستخدم
جاء تصميم تطبيق زوم متوائم تماما مع فكرة إنشاء الاجتماعات، تم تصميم واجهة المستخدم بشكل يخدم ذلك الهدف ببراعة، فهي بسيطة، خالية من التعقيد، وليس بها أي عوامل لتشتيت الانتباه.
حينما يبدأ الاجتماع، يتم التركيز تماما على المتحدث، في حين يمكن أن تظهر صور باقي الحاضرين على حافة الشاشة، وهناك الكثير من الطرق المختلفة التي يستطيع المنظم من خلالها التحكم في الشاشة لزيادة تركيز الحاضرين.
كما تم تزويد التطبيق بإمكانية تعديل الخلفية، سواء بالإظهار أو الإخفاء، بالإضافة إلى وجود مساحة بيضاء للرسم مع توفير القدرة على الدردشة النصية أثناء مكالمات الفيديو. كما يوجد أيضاً ميزة حفظ المكالمات.
عدد المشاركين في المكالمات
لأن تطبيق زوم قد تم إنشاؤه فعلياً لأغراض إنجاز الأعمال، فهو يسمح بضم 100 مشترك في الاجتماع الواحد، ويمكن أن يزيد إلى 500 شخص إذا قام المستخدم بالترقية للنسخة المدفوعة.
أما فيس تايم جروب، فيستطيع أن يجمع ما يقرب من 32 مشتركاً، وهو أقل من فيسبوك ماسنجر، الذي يسمح بالتعامل مع 50 فرد كحد أقصى، إلا أن تطبيق واتساب، فلا يستطيع التعامل سوى مع 4 أشخاص في مكالمة فيديو واحدة.
إمكانية جدولة المكالمات
أحد المميزات الهامة التي يتميز بها تطبيق زوم، هو جدولة المكالمات. يستطيع المدعوون إلى الاجتماع، الدخول بمجرد حصولهم على الرابط، وهو أمر هام في حالة وجود عدد كبير في الاجتماع.
أما فيس تايم، فهو يفتقر إلى تلك الميزة، ولا يستطيع أحد منهم دخول الاجتماع إلا عند إضافة أحد المشاركين لمشارك آخر. وفي حالة وجود عدد كبير من المستخدمين فإن هذه الطريقة قد تستغرق وقتاً طويلاً.
جودة الفيديو
على الرغم من أن جودة خدمة مكالمات الفيديو تعتمد بشكل أساسي على سرعة الإنترنت، ومدى تطور الإجهزة المستخدمة أثناء الاستفادة من الخدمة، إلا أنه من الناحية التقنية، فإن تطبيق زوم يقدم جودة فيديو عالية، بشكل يفوق كل مقدمو الخدمة الآخرين، بمن فيهم فيس تايم. لكن في الواقع العملي لن نستطيع الحصول على نفس الجودة الفائقة مع كل المستخدين باختلاف أجهزتهم، وسرعة الإنترنت الخاصة بهم. إن مشكلة تطبيق زوم أنه دوما يحاول الوصول إلى أعلى جودة فيديو، حتى عندما يكون ذلك عسيراً، أما فيس تايم فإنه يعمل على خفض جودة الفيديو بما يتماشى مع سرعة الإنترنت المتاحة، بحيث نحصل في النهاية على فيديو سلس بدون توقفات.
القابلية للتوسع
في ظل الظروف الراهنة، حيث أن معظم الناس قابعون في المنزل، سواء للعمل عبر الإنترنت، أو مشاهدة خدمات البث مثل نتفليكس، فإنه بلا شك حمل كبير على الإنترنت مما يدفع مقدمو خدمة الفيديو إلى تخفيض جودة الفيديو القياسي، بحيث توفير نطاق ترددي للمزيد من المستخدمين. من المؤكد أن فيس تايم لم يشهد من قبل مثل هذا الازدحام على الخدمة.
في المقابل، نجد زوم الذي تم تصميمه في الأساس لعقد اجتماعات كثيرة العدد، فإنه قادر على استيعاب ضغط الاستخدام دون أن يؤثر ذلك على جودة الخدمة.
تكامل الأعمال
إن أحد الأسباب الهامة التي تجعل أصحاب الأعمال يفضلون استعمال تطبيق زوم عن غيره من التطبيقات الأخرى، أن التطبيق لا يعتمد فقد على ما يحتويه من ميزات وخصائص تخدم اجتماعات العمل، لكنه ايضاً يتكامل مع عدد من الأدوات الخارجية مثل تقويم جوجل.
أما فيما يتعلق بفيس تايم، فإن اشتراط امتلاك المشاركين في الاجتماع أحد أجهزة أبل، يعد أمراً صعباً، ولا ينجح على الدوام. إذ ليس لدى الجميع المقدرة على امتلاكها أو حتى ربما لا يفضلها من حيث الاستخدام.
مشاركة مكالمات الفيديو عن طريق الهاتف
يتيح تطبيق زوم المشاركة في مكالمات الفيديو عن طريق الهاتف، وعلى الرغم من محدودية تلك الخاصية في الإصدار المجاني نظراً لزيادة الطلب عليها، كما أنها تعتمد على الموقع الجغرافي الذي يسمح بذلك. في المقابل. نجد أن أياً من مقدمي خدمة مكالمات الفيديو تفتقر لتلك الميزة.
الحدود الزمنية
إذا أردنا مقارنة تطبيق زوم بمقدمي الخدمة المنافسين، يجب علينا أن نختار الإصدار المجاني من تطبيق زوم.
في هذا الإصدار، يقوم زوم بتحديد مدة الاجتماع بين شخصين أو أكثر ب 40 دقيقة فحسب. في حين أن باقي مزودو الخدمة، لا يفرضون قيوداً زمنية على المستخدمين.
الثغرات الأمنية في زوم
عندما بدأ التركيز على “زوم” بشكل كبير مؤخراً ركز الباحثون الأمنيون فحص التطبيق وكانت المفاجئة وهى أن هناك ثغرات أمنية يمكن للهاكرز استغلالها للوصول لبياناتك بل ووصل الأمر إلى اكتشاف أنه أمكن لبعض الهاكرز اختراق محادثات أي يصبح الهاكر معك في المحادثة. لذا فإذا كنت تعتمد على “زوم” في محادثات العمل فعليك التفكير هل يتم ما يتم الحديث عنه أمور خطيرة مثل حسابات مالية وغيرها وهنا عليك إعادة التفكير هل “زوم” المناسب لك؟ أم ترى أنه لا يوجد شيء حساس فيمكنك المخاطرة بأن يكون هناك ضيف غير مرغوب فيه يحضر المحادثة.
وجهة نظر آي-فون إسلام
مما سبق نجد أن تطبيق زوم مناسب تماماً لتجميع عدد من الأشخاص الذين يستخدمون منصات مختلفة، وربما لا يملك أحدهم أحد أجهزة أبل، ربما كان هذا السبب في تفضيل أصحاب الأعمال لخدمة زوم، لاسيما المدرسون الذين يقدمون حصصاً تعليمية عبر الإنترنت. لكن عليك التفكير مرة أخرى في نقطة الثغرة الأمنية وهل يمكنك المخاطرة أم لا.
ولكن لا يمكن لأحد إنكار المتعة التي يحظى بما كل من يستخدم تطبيق فيس تايم من أبل، إن امتلاك أحد أجهزة أبل هو في حد ذاته متعة لا تضاهى، ناهيك عن كل المميزات التي يقدمها فيس تايم لمستخدميه.