'أنا آسفة،
لم استطع الفرحَ لسَعدِك،
أنا أعتذر لستُ شخصاً طيباً كما تَصفُني،
أنتَ كُنتَ مُخطئاً..لم أكُن يوماً ملاككَ الحارس،
لستُ توأمكَ أو شبيهةَ روحكَ،
ولا بلسماُ بارداً على جِراحك الدامية،
ونجمةً براقةً في أوجِ ظلامك الأدجن،
روحيَ التي تجرعت كأسَ الكرهِ المَرير،
وإستلذت طعمَ الإنتقامِ،
وسلسلةٌ الكذباتِ المتواصلة،
التي حاكها لسانيَ المعسولُ الخادع،
غدتِ الآن أفعواناً عظيماً،
يسكنُ كوابيسي،
أنا الآن أقفُ في مقبرة الآمال،
بعدَ أن أزهقتُ روح آخر بصيصِ أملٍ،
بِهاتين اليدين الآثمتين،
أرجوك.. أفلت يدي،
أتركني أهوي إلى أعماقِ نفسي،
دعني أتلاشى مع ذكرياتنا البالية،
أنا آسفة.. كذبتُ عليكَ،
حُبنا كانَ كذبةً حُلوة،
كانَ جرعةَ الوهمِ الداهي،
كان نبيذاً معتقاً عَشقتُ طعمهُ الﻻذع،
والآن أنا سأحرركَ من قُيودي،
وأخيراً تجلت الحقيقة،
وإنتهى مَجدُ الكَذب،
سأبتعد.. إلى مكانٍ ما،
حيثُ لن تجدني،
سافنى كجُثةِ الأمل'
زينب النجار ..