'كلُ ما مررّتُ بهِ، منذُ خطواتي الصغيرةِ الأولى،
حيثُ نهضتُ بعدَ سقوطي مُتسلحةً بإرادتي التي لا تعرفُ الحدودَ ولا الحَواجز،
منذ ذلكَ الحين لم أتوقف عن الوقوعِ في عقباتِ الدروب وإنتشالِ نفسي منها
أنهضُ وأنا إمرأة اخرى لم أعهدها قبلاً،
أدركتُ ان كل مرةٍ حينما يهوي نجمٌ جديدٌ آفلٌ في قَلبي،
وفي تلكَ الاوقاتِ التي يفقدُ المرء فيها ثقتهُ بالعالمِ،
كان هناكَ الملايينُ من الدروعُ القاسيةِ الصلبة التي تتشكلُ محيطةً خافقي،
لذا لم أعدُ افرُ هاربةً من تلكَ المخاوف، اواجهها، بل أنهيها للأبد..
الشجاعة أضحت سيفاً اذودُ بهِ عن آمالي وأحلامي،
فانا إما ان أسير متوجةً بأكاليل النَصر،
او ان أصبحَ أقوى، حسناً، هذا ما يسمى بـ "مخاضِ الذات" يا عزيزي،
منذ ذقتُ لذَة إجتيازك لم أستطعِ الكفَ عن إبعاد كل من يتسبب فيَ إزعاجي،
انتَ جعلتني أقوى، ومداركَ عقلي إتسعت افاقها،
فشكراً لك، سمُ كلماتكَ سرى ترياقاً عجيباً في دَمي
'عندما تُريدني ان انجَح قُم بتَحطيمي،
فأنا الحياةُ بعد الموت، أنا التجدد المُستمر الخالدُ الأبدي'
زينب النجار ..