TODAY - 30 September, 2010
منتخب الأسود يقصي الفلسطيني ويواجه الإيراني في نصف نهائي غرب آسيا

برغم تأهله لنصف النهائي بثلاثية في مرمى فلسطين ما زال اداء منتخبنا الوطني غير مطمئن

بغداد – ميثم الحسني
حقق منتخبنا الوطني فوزا سهلا على نظيره الفلسطيني يوم امس في ختام مباريات المجموعة الثالثة ضمن منافسات بطولة غرب اسيا المقامة حاليا في العاصمة الاردنية عمان بثلاثية نظيفة احرز مصطفى كريم هدفين ونشأت اكرم الهدف الثالث من ركلة جزاء . وبذلك تأهل العراق الى نصف النهائي متصدرا للمجموعة فيما لحقه من ذات المجموعة المنتخب اليمني كأفضل ثانٍ ليواجه المنتخب الكويتي بطل المجموعة الثانية بينما يلاقي منتخبنا الفريق الايراني يوم غد الجمعة.

الشوط الاول
فرض منتخبنا الوطني سيطرته على مجرى اللعب طول دقائق الشوط الاول وبرغم تلك السيطرة والاستحواذ المطلق على الكرة الا ان المستوى الفني للفريق مازال غير مقنع وغابت اللمسات الفنية وانعدم الاداء الجماعي وانفقدت الجمل التكتيكية حيث ما زال نشأت اكرم بعيدا عن مستواه الحقيقي ويعاني من عدم اكتمال جاهزيته البدنية .
سنحت لنا انصاف فرص في الشوط الاول لم نحسن انهاءها بالشكل الامثل بعد ان افتقدنا للتمريرات البينية داخل عمق الدفاع الفلسطيني الذي يعد الحلقة الاضعف.

الهدف الاول
المؤشرات في الشوط الاول كانت تدلل على هدف عراقي برغم ان الاسلوب الذي انتهجه سيدكا كان عقيما الا ان مصطفى كريم الذي زجه المدرب بشكل اساسي في هذه المباراة كان مصدر ازعاج لدفاع المنتخب الفلسطيني واستطاع خطف كرة من المدافع الذي تباطأ في ابعادها ليخطفها مصطفى كريم ويركنها داخل شباك المرمى الفلسطيني مسجلا الهدف الاول .
غير ذلك لم تكن التغيرات التي جرت على تشكيل الفريق مؤثرة على اداء المنتخب الوطني حيث لم يكن ياسر رعد افضل حال من زميله اوس ابراهيم برغم ان خالد مشير امن العمق الدفاعي عوضا عن اللاعب المبعد بسام قابل الا ان مباراة فلسطين لم تكن اختبارا حقيقيا للخط الخلفي ولا للحارس محمد كاصد الذي مازال الارتباك واضحا على ادائه برغم قلة الكرات التي وصلت مرمانا.

اسلوب عقيم
اصر المدرب سيدكا طول دقائق الشوط الاول على اللعب على الجانبين مستغلا حركة هوار الملا محمد وكذلك الجناح الايمن مهدي كريم الذي اجتهد في المباراة الا ان المنتخب كان يعاني من عدم انهاء الهجمة بشكل صحيح والكرات العرضية لم تكن متقنة واغلبها كانت من مصلحة الحارس الفلسطيني رمزي صالح . كان الاحرى بالمدرب استغلال عمق الدفاع الفلسطيني الذي يعد هو الاضعف والتركيز على التمريرات البينية مستفيدا من سرعة المهاجم مصطفى كريم الذي كانت له محاولتان جادتان على المرمى الفلسطيني، خصوصا وان المنتخب اليمني تفوق على فلسطين من خلال احداث ثغرات داخل عمق الدفاع لكن سيدكا لم يركز على منتصف الميدان ويحرر نشأت لاحداث ثغرة في قلب الدفاع الفلسطيني وزيادة الغلة في الشوط الاول من الاهداف.

الشوط الثاني
لم يكن الاداء في الشوط الثاني افضل من سابقه حيث استمر الضياع في اجزاء الملعب برغم ان الشوط الثاني شهد تسجيل هدفين اخرين الا ان الوضع العام لمنتخبنا مازال غير مطمئن حيث انخفض المستوى البدني لاغلب اللاعبين وغابت اللمسات الفنية وانعدم اللعب الجماعي مع ان المدرب حاول تصحيح مســـار الفريق من خلال اجراء ثلاثة تبديلات بزج صالح سدير بدلا عن مثنى خالد وسامر سعيد بديلا لهوار الملا محمد وسعد عبد الامير عوضا لاحمد مناجد .

جملة تكتيكية
الجملة التكتيكية الوحيدة التي اتقنها المنتخب تلك التي جاء منها الهدف الثاني بقدم مصطفى كريم حيث اتقن نشأت اكرم تمريرة بينية من ركلة حرة الى مهدي كريم الاخير مررها عرضية وهيأها سامر سعيد الى مصطفى كريم الذي لم يتوان في هز شباك المرمى الفلسطيني .
وجاء الهدف الثالث من كرة مرتدة وصلت لاحمد مناجد تجاوزت حارس المرمى قبل ان تمس الكرة المدافع الفلسطيني الذي تسبب باعثار مناجد داخل الجزاء ليطرد على اثرها محتسبا حكم المباراة ركلة جزاء نفذها نشأت اكرم بنجاح داخل شباك رمزي صالح .
وبذلك سيــواجه منتخبنا الوطني المنتخب الايراني بطل المجموعة الاولى في الساعة الخامسة بتوقيت بغداد يوم غد الجمعة.