'وسط صراعي لآلامي،
وشعور أنه هناك عشرات السكاكين مُستقرة في معدتي،
أسيرُ بهذيانٍ وترنُح، أحاربُ الإغماء لآخر لحظة متبقيةٍ من الوعي،
ضاقت بيَ الأرض وصعُب الوصول إلى السماءِ،
اود لو اتقيء روحي وأفكاري،
تمرُ عليّ الذكريات التي حاولتُ دفنها وتجاهلها،
أتذكرُ اخطائي، وأديرُ ظهري إلى المرآةِ..
كي أرى شبحاً مجرداً باهتاً يقبعُ أمامي،
عينان ثملتان خاويتان من الأمل،
ووجهٌ إزدادَ شحوباً وإصفراراً،
كان الحياةَ هَجرتهُ وإستوطنه الموتُ بديلاً،
وتلكَ الهالات السوداء كأنها اللمسة الأخيرة
للوحةٍ ماساوية خالدة كما البؤسُ في نفوسِ البَشر،
توقٌ غريب للفَناء، أريدُ سبيل الخلاص،
لكنَ الخوف ما يزالُ يعرقلُ مُرادي،
اسدلُ السِتارَ على مسرحِ عينيَ،
للحظة اظن انيُ رأيتُ طيفكَ اللطيف يحومُ حولي، رُبما؟
رغمَ ما قلتهُ لا ازالُ متشبثةً بحياتي،
فأنا كما عَهدتني، أسيرُ على الخط الفاصلِ
بين الرجاءِ والياس،
فلم يَرضَ بي القانطون،
ولم يرني المتفائلون فرداً منهم،
لا زلت كما عرفتني،
لم اعرف الإنتماء إلى شَيء'
زينب النجار ..