'أصعبُ ما قاسيتهُ في أيامي،
هو عندما شعرتُ بيدٍ تَخنقني،
وأحسستُ بإرتجافِ قلبي،
أجل يا عزيزي.. عندما رغبتُ بالبكاءِ،
لكن عبراتي لا تفيض!
شاهدتُ فلماً يحكي عن آلام العُشاق و وَسنهم،
أو روايةً سرَدت معاناةَ الأبطالِ وتضحيتهم،
شعرت أن فؤادي يتمزقُ إلى أشلاء،
لكن عيني لم تُمطر أبداً، شعور مؤلم،
إحساسٌ بالإختناق، كأن العالمَ إحتشدَ في حنجرتي،
يا رفيقي، لا اعلم ُ الوسيلة لأعبرُ عن حزنيَ السرمدي،
وضياعيَ في دواماتٍ من البؤسِ الأبدي،
كأنَ الألم بَكم آخر صوتٍ لأنيني وإستنجادي،
فهل تسمعُ صرخاتي المكتومةَ خلف قضبان هذا الجسدِ الفاني؟
أو ربما هذا عقابي وقصاصٌ عادلٌ بحقي،
لأني أنا التي لطالما قَمعتُ إحساسي '.
زينب النجار