حكاية أول دار أيتام في العالم.. بدأت من الوطن العربى وضمت 1000 طفل
طفل-أرشيفية
تحتفل دور الأيتام على مستوى الجمهورية سنوياً بأول جمعة من شهر إبريل، بيوم اليتيم الذى يعود أصله إلى اقتراح بعض المتطوعين من إحدى الجمعيات الخيرية بتخصيص يوم لليتيم للتواجد معه للتخفيف عنه قسوة فقدان الوالدين، حتى لا يشعر أنه بمفرده وأن العالم عائلته الكبيرة.
طفل
منذ بدء الاحتفال بيوم اليتيم فى مصر بأول جمعة من إبريل كل عام، يحرص الكثير من الأشخاص خلال هذا اليوم على زيارة الأطفال وشراء الهدايا والرقص والغناء معهم بالحفلات التى تحرص على إقامتها الكثير من المؤسسات المعنية، بهدف رسم البسمة على شفاه الأطفال وتعويضهم عن فقدانهم لوالديهم، وذكرت بعض الأقاويل، أن فكرة إنشاء دار للأيتام لم تكن وليدة العصر الحديث بل يعود تاريخها لمئات السنين فى بلاد العرب.
يوم اليتيم
ذكرت بعض الأقاويل أن أول دار للأيتام في التاريخ، انشأت بأمر من السلطان أبو يوسف يعقوب الموحدي (595هـ/1199م)، والتى احتوت 1000 طفل يتيم، وحرص السلطان أبو يوسف على تعليم الأطفال وتثقيفهم، لذلك وفر لهم المعلمين بمختلف العلوم، واهتم السلطان بالدار حتى أنه كان يحرص على زيارتها سنوياً وإعطاء الهدايا للأطفال وتوزيع ملابس جديدة وإعطاء دينار لكل طفل مع وجبات طعام، حتى لا يشعرهم بفقدانهم لوالديهم.
الاحتفال بيوم اليتيم
تولى المنصور حُكم دولة الموحدين خمس عشرة سنة، اهتم خلالها بالبناء والتشييد، حيث بنى مدرسة الجوفية ومدينة الرباط والمساجد مثل مسجد سلا الكبير وجامع حسان والجامع الأعظم بقصبة مراكش، وأقام مئذنة للمسجد الجامع في أشبيلية والمعروفة اليوم بـ "الجيرالدا"، وهو البرج الذي بناه على أنقاض مبان رومانية قديمة، وكلل المئذنة بأربع تفاحات مذهبة بعد عودته من معركة الأرك، كما اهتم بنشر العلوم والمعارف وخاصة الطب والهندسة، لذلك أهتم كثيراً بالعلماء ورفع مكانتهم بين الناس.