تدعو وكالة ناسا القوى العاملة لديها للتوصل إلى طرق مبتكرة يمكن للوكالة أن تساعد بها في مكافحة فيروس كورونا، وقال مسئولو ناسا في بيان "لأكثر من 60 عاما، تغلبت وكالة ناسا على مجموعة من التحديات الفريدة، والآن، تتطلع الوكالة إلى الاستفادة من خبرتها وقدراتها لمساعدة الأمة في مواجهة التحدي المتمثل في فيروس كورونا، وذلك بالاستفادة من القدرة العقلية والإبداع من القوى العاملة فيها."

ووفقا لما ذكر موقع "space" الأمريكي، أعلنت وكالة ناسا عن منصة جديدة على الإنترنت حيث يمكن لموظفيها المساهمة بأفكار حول كيفية مساعدة الوكالة في الاستجابة العالمية لفيروس كورونا.

وتسمى المنصة "NASA @ WORK"، هي موقع ويب داخلي حيث يمكن لموظفي وكالة ناسا مناقشة الأفكار والتوصل إلى حلول معًا.

وقال جيم بريدنشتاين، مدير ناسا، "لقد سمعت من الموظفين في جميع أنحاء الوكالة الذين يريدون مساعدة الأمة في مكافحة COVID-19، هذه التعليقات تجسد الروح السائدة والمقدرة لأفراد وكالة ناسا واستعدادنا لمواجهة أي تحد".

وأضاف بريدنشتاين: "في الوقت الذي تتحد فيه الأمة لمواجهة هذه الأزمة، يجب أن ننظر في كل فرصة لناسا لمد يد المساعدة وزيادة إسهامنا في استجابة أمريكا".

حددت وكالة ناسا ثلاثة مجالات يمكن للوكالة أن تحدث فيها أكبر فرق ممكن في جهود الاستجابة لفيروس كورونا من خلال العمل مع البيت الأبيض والوكالات الحكومية الأخرى، وهى معدات الحماية الشخصية، أجهزة التنفس، والتنبؤ بانتشار الفيروس التاجي وتأثيره.

تطلب وكالة ناسا أفكارًا لطرق جديدة لتطوير معدات الحماية الشخصية (مثل الأقنعة والقفازات) وإتاحتها بسهولة أكبر للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يحتاجون إليها.

كما دعت الوكالة إلى مناهج جديدة لتعقيم أو إعادة استخدام معدات الحماية الشخصية، والتي يمكن أن تكون مفيدة للمستشفيات التي تفتقر إلى معدات الحماية.

كما أنها سعت للمساعدة في التعامل مع النقص في أجهزة التنفس اللازمة لمساعدة مرضى COVID-19، حيث تود وكالة ناسا جمع أفكارًا لتصميمات أجهزة التنفس البسيطة والمبتكرة التي يمكن تصنيعها وتسليمها بسرعة إلى المستشفيات التي تحتاجها.

كما شمل التركيز الأخير لناسا على الحاجة إلى طريقة لرصد فيروس كورونا والتنبؤ بمكان وزمان انتشاره، وذلك من خلال استخدام بيانات الأقمار الصناعية من وكالة ناسا ومصادر المعلومات الأخرى.

كما تأمل وكالة ناسا في الحد من انتشار الفيروس والتنبؤ بالمناطق التي ستتأثر وستكون الأكثر تضرراً، حيث قالت الوكالة إن ذلك يمكن أن يتم بمساعدة الحواسيب الفائقة والذكاء الاصطناعي وقدرات تحليل البيانات الأخرى