.
الدم ذاهب في نزهة،
ذاهب لالتقاط أنفاسه في جسد آخر،
في جسد من أسلاك شائكة وزجاج
وأنت تنتظره بلا كلمة واحدة،
كان طفلك الذي تأخذه من يده على باب المدرسة وتذهبان للبيت،
طفلك الذي لم يأت أبدا،
لكنك كنت تأخذه كذلك وتربت على كتفيه.
كان شوكة لم تنزعها بتاتا من عجينة طرية
صنعتها أمك في يوم بعيد،
بدورها لم تجف في أي وقت،
كان أصدقاؤك،
معك أم بدونك،
كان حبا لهثت وراءه طوال الأيام
وما إن تجده حتى تتصلب الشرايين ولا تسمح بدفعة ولو صغيرة،
فتهجره ما إن يبدأ.
الدم ذاهب الآن في نزهة طويلة
ذاهب إلى الشجرة
ذاهب إلى أوراقها الحمراء
التي تتساقط فوقك
الدم يعود إليك من جديد
وهذه المرة لن يغادرك بتاتا.
منقوول