اؤمن بمقولة ان الوحدة ليست ان تعيش منفردا، بل ان تعيش بين اناس تشعر معهم بالغربة. انت معهم و بينهم..تذهب معهم..تجلس معهم لكنك منعزل في الوقت ذاته.
تبتعد فلا يهتم بل لا يلاحظ احد. و منذ متى و هم يلاحظون غيابك فوجودك كعدمه؛ لا فرق.
تشعر انك مختلف عنهم..لا تنتمى اليهم. لا احد يفهم رأيك و طريقة تفكيرك فتظل صامتا بالمقابل.
يقولون انه ليس من الصعب التضحية من اجل شخص تحبه لكن الصعب ان تجد من يتسحق هذه التضحية. و انت للاسف لم تجد ذلك الشخص الذي يقدرها و يستحقها بصدق. كلما ظننت انك وجدته و انك تعرفه تراءى لك أن كنت على خطأ.
البحث عن ذلك الشخص لن يكون سهلا ابدا..عليك ان تجد شخصا يفهمك دون ان تتحدث، يسمع الصراخ في صمتك. يشعر بدقات قلبك المتسارعة لحظة خوفك. يربت على كتفك في محنتك. يحزن لحزنك و يفرح لفرحك. بجانبك في الضراء قبل السراء. يسأل عنك ان اختفيت. يشاركك لحظات جنونك. يشبهك في كل شئ..طريقة تفكيرك، كلامك، طعامك المفضل، حتى انواع البرامج التى تتابعها و انت ظان الا احد يشبهك في ذلك.
عندما تجد ذلك الشخص كن على يقين انك وجدت روحا انت في أتم الاستعداد للتضحية بأى شئ لاجلها.
وقتها فقط لن تشعر بالوحدة.
م