ربما اذهب قاصدة مكتب البريد الذي يتربع عند زاوية الطريق الثالث وأعود محملة بخيبات الطريق السادس المقدس بنا ، وحين أعود لا أمر به لأني أعلم حتى وإن مررت وأرسلتها لك لن تقرأ سوى أحرفي أما نبضات قلبي فأنا أعلم جيدا أنها لن تصلك إذا لما أتكبد عناء الكتابة لك مجددا ؟ أظن أنك تسأل نفسك الأن كالأبله
كنت دوما منطقي ولكن أنت تعلم أن المنطق ليس شخصا ستعانقه ، أسترجع كلامي أنت ربما تعانقه وتتزوج من واقعيتك البغيضة تلك !
اه لقد خرجت عن نطاق رسالتي مجددا
حسنا أريد أن أخبرك عن أحوالي التي لا تحتاج أن تعلمها ولكن إنه القلب تعلم ،
بإختصار "اشتقت لك" ومازلت أعيش دور الفتاة البلهاء الواقعة بالحب رغم انفصالنا
لكنني دوما كنت خيالية الحضور انت تعلم لم نتناسب جيدا كأول لقاء ، خيالي الواسع صدم بواقعيتك المشؤومة
ولكنني مازلت أجلس على رفوف ذكرياتنا مفتقدة وقع صوتك ، هذا لن يرجعك أعلم ، بل الجميع يعلم ذلك
ورسالتي هذه إن لم انشرها هنا أنت لن تعلم بي حتى
ولكن القلب أنت تعلم لم اتمكن من دهسه والعبور من فوقه .

م