لوحة "حديقة الربيع" المسروقة
خبر جديد يُعيد إلى الأذهان قصة سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” المشهورة، حيث أنه في مساء يوم 29 مارس الماضي، تسلل بعض اللصوص إلى متحف “سنجر لاين” الواقع على مسافة 30 كم جنوب شرق أمستردام. قام اللصوص بكسر الزجاج الأمامي لباب المتحف وسرقوا لوحة “حديقة الربيع” للرسام “فان جوخ”! ولم تجد الشرطة التي لا تزال تحقق في الحادث أي مفقودات أخرى من المتحف.
انتهى “فان جوخ” من وضع اللمسات الأخيرة للوحته عام 1884 في الوقت الذي كان يقيم فيه في منزل والده في “نيونين”، حيث كان يعمل في الأبرشية الخاصة بالمنطقة في ذلك الوقت.
تُعد الحدائق ووhجهات الشوارع من أكثر المشاهد التي تناولها “فان جوخ” في لوحاته،حيث تظهرلوحة “حديقة الربيع” منظراً لبرج كنيسة القرية القديمة، ويعتقد أنه أحد أقدم الأعمال التي رسمها فان جوخ)أثناء تواجده في نيونين.
أما عن القيمة الحقيقية للوحة، فلم يكشف المتحف عن القيمة المقدرة للوحة، ولكن تم بيع عمل آخر من نفس الفترة مؤخرًا مقابل حوالي 13.5 مليون دولار (10.4 مليون جنيه أسترليني).
من هو فنسنت ويليام فان جوخ
فنان هولندي تم تصنيفة كأحد رسامي المدرسة الانطباعية في الرسم، وهي مدرسة فنية نشأت في القرن التاسع عشر، واستمدت اسمها من إحدى لوحات الفنان الفرنسي “كلود مونيه”، وهي لوحة “انطباع شروق الشمس”. يعتمد هذا الاتجاه الفني على نقل الصور من الطبيعة كما تراها العين المجردة.
الكثير من لوحات فان جوخ تدخل ضمن قائمة هذه المدرسة، إلا أنه اضاف إليها صفة هامة؛ وهي الذاتية في الرسم، لذلك فمن الأكثر صحة أن نقول أنه ينتمي إلى تيار “ما بعد الانطباعية”.
مثل الكثير من الفنانين، تُعد حياة فان جوخ قصة شديدة التعقيد، فقد وُلد بعد عام واحد من موت أخ له يحمل نفس الاسم! الأمر الذي جعله منذ طفولته يعاني من عقدة الأخ البديل.
تنقل في تعليمه بين أكثر من مدرسة قبل أن يترك الدراسة نهائيًا في سن الخامسة عشر.
في عام 1869عمل فان جوخ تاجرًا فنيًّا متأثرًا بمهنة عمّيه كورنيليس وفنسنت، وهي مهنة أخيه ثيو أيضًا والذي كان له دور كبير في حياة أخيه الفنية بعد ذلك، حيث كانت علاقتهما جيده جدًا كأخوة، حتى أن أغلب ما نعرفه حالياً من معلومات عن حياته وصلت إلينا عن طريق الرسائل المتبادلة بينهما.
في خريف عام 1880 بدأ فان جوخ دراسته الفنية في بروكسل معتمدًا على الدعم المادي الذي كان يتلقاه من أخيه ثيو، واستمر في دراسته في مدرسة بروكسل للفنون الجميلة لفترة قصيرة قبل أن يتركها ويكتفي بتعليم نفسه معتمدًا على بعض كتب “جوان فرانسوا ميلي” و”تشارلز بارج”.
بدت حياته طبيعية جدًا على الرغم من تعرضه للكثير من السقطات والكبوات العاطفية حتى حادثة قطع جزءٍ من أذنه اليسرى الغريبة، حيث أنه في صباح يوم 23 ديسمبرعام 1888 أمسك فان جوخ بشفرة حادة وقطع جزءًا من أذنه اليسرى ولفها بإحكام وقدمها لإحدى فتيات الهوى. كانت تلك الحادثة هي بداية تداعي حالته النفسية حيث كان يصاب بنوبات غامضة من الصرع استدعت علاجه في مصح نفسي لفترة.
في آخر خمس أعوام من حياته كان فان جوخ قد رسم حوالي 800 لوحة زيتية! منها حوالي 80 لوحة في الشهرين الأخيرين من حياته، ولا أحد يعرف إلى الآن أي لوحة من هذه اللوحات هي لوحته الأخيرة، إلا أن البعض يعتقد أنها لوحة “حقل القمح والغربان” لأنه بعدها بأيام أطلق النار على نفسه في أحد حقول القمح! أي أن البعض يعتقد أنها كانت بمثابة رسالة انتحار غامضة.
أشهر أعماله
تُعد لوحة “آكلو البطاطا” هي أول أعماله الناجحة وقد رسمها في أبريل 1885.
لوحة “دوار الشمس” عام 1889.
لوحة “ليلة النجوم” عام 1889 ويعتبرها المختصون أفضل أعماله على الإطلاق.
لوحة “المقهى الليلي” عام 1888.
لوحة “حقل القمح والغربان” عام 1890.
ياسمين احمد - اراجيك