غافلة على شاطىء الأحلام
================
ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺟﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺑﻼ ﺣﺮﻭﻑ
ﻭﺣﺮﻭﻑ ﺑﻼ ﻧﻘﺎﻁ
ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻌﻠﻘﺖ ﺑﺠﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻓﻜﻮﻧﺖ ﺷﺒﻜﺎﺕ
ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻬﺎﺟﻤﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍﺝ
ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻭﻋﻮﺍﺻﻒ ﻗﺎﺗﻠﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺗﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﻝ
ﻛﻠﻤﺎ ﻫﺎﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﺝ ﺗﻠﻮ ﻣﻮﺝ .
ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻫﻲ ﺍلغافلة
ﻻﺗﺪﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺳﺘﻘﻮﺩﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ
ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻟﺒﺎﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ
ﻣﻄﺮﺯﺍً ﺑﺨﻴﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻜﺎﻓﺢ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ
ﻟﻜﻨﻪ
ﺗﻌﺐ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻯ
ﺻﻮﺕ ﺑﻼ ﺻﺪﻯ
ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ
ﻣﻦ ﺑﺬﻟﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ
ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻭﻋﺪﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﺑﺄﻥ ﻳﻤﺴﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻟﻢ
ﻭﺍﻷﻧﻴﻦ ﺣﻘﺎ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﻠﻚ الغافلة
مصطفى نبو