لا تحقرن عاصيًا ضعف أمام شهوته..
فبينما قد تنام أنت
وابتسامة عجب عريضة ترتسم
على وجهك مستعليًا
بطاعتك مغترًا
باستقامتك،
فلربما ينام هو
ودمعاته تنساب على وجهه ندمًا
على ما فرط في جنب الله.. .
فتسبق به دمعته
التائبة النادمة
ويفرح ربه بأوبته الباكية،
بينما يؤخرك
غرورك ويهلكك عجبك،
وقد تسرب إلى قلبك
كبر تمنع ذرة منه
دخول الجنة..
وإن بلغت طاعتك عنان السماء
فإنها لا تساوي انكسارًا
خيم على قلب التائب
فخرَّ منيبًا بين يدي ربه
ألا فاحذر وتدبر..
واخفض جناحك وتواضع.
م