مَنْ غير طيفكِ يَسْتَبيحُ كياني ؟
وَ يَهُزُّ نَبْضي لو يَرقّ زَماني ..
كُلّ النِّساءِ وَ إنْ قَرَأنَ قَصائِدي ..
لا يَسْلَبَنَّ مِنَ الحَنينِ ثــَواني ..
إنْ شِئْتِ أبْقيتُ الكلامَ بخَافقي ..
وَ يُقاطِعُ الغَزَلَ العَفيفَ لساني ..
هاكِ القصائِدَ وَ الحروفَ وَ سِرَّها ..
وَ لكِ العُهود بأنْ يَتوبَ بنـــاني ..
قولي أحبكَ يا ربيعَ قَصائدي ..
وَ لكِ الوفاء مِنَ الهوى وَ حناني ..
هيَّا انْطقي ما بالعيونِ فإنني ..
أمْسَتْ تُؤرقُ خافقي عينانِ ..
هذي عيوني لو شَكَكْتِ حَبيبتي ..
سَتَبوحُ عمَّا صارَ في وجْداني ..
لا تَتْركي هذي العيونَ وَ لَهْفها ..
ألقِ الكلامَ لِتَنْتَهي أحْزانـــــي ..
قولي وَ لا تُخْفي الكَلامَ فما بَدى ..
بَعَثَ الحياةَ بِتالِفِ الأغْصَــــانِ ..
السِّر يُفْشيهُ التَّلَبُّكُ بالهـــوى ..
لا تَصْبرُ الأنفاسُ بالكِتْمــانِ ..
مُنْذُ الْتِفاتَتِكِ الرَّقيقةِ خافقي ..
أمسى سَجيناً وَ النَّوى سَجَّاني ..
هَيَّا انْطقيها يا غرامَ صَبابتي ..
لا تَصْمتي كي يَشْتَفي حرْماني ..
لا صَبْرَ لي طالَ انْتظارُ مَوَاجعي ..
فالشّوقَ يَا سِرَّ الهوى أضْناني ..
جعفر الخطاط