وَحدِي أُحِبُّكَ ، لا وَصْلٌ وَ لا سَمَرُ
وَحدِي تُشَاطرنِي أَشواقيَ الصُّوَرُ
أَرنُو إِليكَ كَمَا يَرنُو العَليلُ إلَى
وَجهِ الشّفاءِ ، وَ لا يَنتابُهُ ضَجرُ!
وَحدِي أَراكَ بِعَينِ الأُمِّ مِنْ لَهَفِي
مَهمَا تَرَاكَ عُيونٌ مِنهُمُ كُثُرُ!
وَحدِي أُحِبُّ عُيوباً فيكَ تَجهلُهَا
بَل لا أزالُ بِها كَالطفلِ أَنبَهرُ
إِنّي أَطيرُ وَ مَا لِي بَعدُ أَجنحةٌ
قَلبِي لديكَ ، فماذَا سوفَ أنتظرُ ؟
قلْ للسماءِ تُنادِي الريحَ في سُفُنِي
عَلَّ الطّريقَ إلى عينيكَ تُختَصَرُ!
كمْ قلتُ أنَّ سنينَ البعدِ راحلةٌ
قلْ لِي ، فَكيفَ إلى الأيامِ أعتذرُ ؟
هَلَّا رَدَدْتَ عَلَى شِعري بِخاطرةٍ؟
إيماءَةٌ! ، كَذِبٌ! ، تَلويحَةٌ! ، نَظَرُ!
حَتَّى أُصَدِّقَ أنَّ الحبَّ يُسعدنِي
حَتَّى أُكَافَأَ فِي أَفواجِ مَنْ صَبَروا
وَحدِي أُحِبُّكَ ، هلْ جَرّبتَ تُشركُني؟
فَالحبُّ مِنْ أَلَمِ الإِبعَادِ يَحتَضرُ
قلْ مَا لَديكَ ، وَ دَعْ صمتاً فُتِنتَ بِهِ
حَتَّامَ فِي وَضَحِ الأشواقِ تَستَتِرُ ؟
م