على سرير اللهفة نتقابل
كيف للحياة أن تفرقنا تبعدنا
ونحن كل يوم نموت عشقاً على أعتابها
نكتب أشواقنا ونحلم بغد يجمعنا
ونحن نتقلّب على جمر الانتظار
يا له من شعور غريب ينتابنا
أفي البعد شوق وحنين
أفي البعد راحة لقلبينا بعد تعب دام سنين
أم في البعد أحلامنا تتعانق كل يوم
وعلى سرير اللهفة نتقابل والحب
أسرح بين أوراقي المبعثرة
وينتابني ألف شعور للكتابة عنك
رغم خوفي عليك وبعدي عنك
رغم آلامي التي سببتها لي
رغم نزف جراحي
رغم كل هذا وذاك
أبتسم حين أقابل طيفك من بعيد
أبتسم حين تلوح برأسي فكرة مجنونة عنك
لكن كبريائي حطّم فيّ لذة حضورك
كبريائي أبعدني عني كما طيفك
كبريائي دوّنك في لائحة النسيان طويلا
نعم كنا كعاشقين نغرد في سماء الحب
لكن بعدنا والمسافة كبرت أكثر
هوت بنا إلى الأعماق
كنا نصادف بعضنا من خلف المسافات
نزرع الورود علّنا نقطفها بشوق ذات يوم
كم قلت لك حين أقول لك ابتعد
تمسك بي عانقني دون الرحيل
بلل شفاهي بكلمة أحبك
وارسم على ثغر الحب بقبلة
عانقني واتركني أحتمي وظلالي بك
كم كنت أناني غدرت حتى بأحلامي
قيدتني وتركتني بين أحلامي والعهد
وأنا كل يوم أبتسم للأحلام كي تغار
أبتسم لعيون تلاحق نبضي
كي تشعر بالحسرة على ما فات
دعني أتركك للغيرة ولذتها
دعني أشعرك كم كانت تأكل مني من دمي
بهتت ملامحي برحيلك
وجزأت نبضي وأنت بعيد
وأنا كل يوم أفترش الصبر والدموع
تتدحرج على خدي لآلئ عينيّ
أبكي الألم والجراح
أبكي الحب والكبرياء
أبكي قربك
كما بعدك
وأحلامي والقدر
وقلبي الذي رحل معك دوني أنا
ناريمان معتوق