هنا

[أبن ألأشتر]

أنا اقضّي كل نهاري وسط هذا العدد الكبير من البنات الجميلات .
وعلى طول الساعات .يضحكوا ويتكلموا ويهمسوا مع بعض على مرمى مسامعي لكني لااحفل بكل مايصدر منهن من صوت .
حتى هي نفسها .كانت تضحك ويرفع صوتها عالياً في بعض الاحيان .لكنني لااهتم وكأني غير موجود مابينهم .
الا هذة المرة عجيبة غريبة القضية .
فعندما تقربت مني وكان تقربها مقصود .
فعندما تضحك ينبعث صوت اكثر عذوبة من صوت الكناري والبلابل .
صوت لااستطيع ان اوصفه للجميع .ولكني اعترف بنتيجة عذوبته ومقداره .
وهو اتمنى ان تضحك وتضحك وتضحك بلاتوقف .
ـــــــــــــــــــــــــ
مكثنا اكثر من ساعة جنباًعلى جنب تقريبا .حول تلك الطاولة المستطيلة .
كانت تدقق بالاسئلة .وهي .
كيف اقضي وقتي بعد الدوام .واي الامكنه ارتقيها اثناء العطلة الاسبوعية .
وانا اجيبها بكل صدق .
لاني هذة المرة اشعر صرت على المحك فكل كذبه اوعدم الدقة بالاجابة اخسر كل شيء .ولااريد ان اجازف .
لكنها لم تسالني على رقم تلفوني ولاعلى عنواني وكم كنت اتمنى تسالني على احدهم .
وفكرت في نفسي واصبحت بين خيارين والاثنين .حنظل زقوم .
احدهما .اطلب تلفونها ولكن .احتمال اكون في نظرها سخيف متحرش .؟
والاخر اسكت .وانتظرها تطلب .وهنا ممكن اكون غبي .لانه .
ربما لم اراها ثانيتا واضيّع طريقها .
وطبعا اخترت السكوت .وانتظر قرار السماء وماذا كتب لنا .؟
ونحن في تلك الحالة رن جرس نهاية الدوام .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
نهضت مسرعة وبنشاط وخفة وراحت مسرعة الى مكتبها لتجمع اوراقها لليوم التالي .
وانا نهضت كأني رجل مسن متجاوز الستين .
ايضا ذهبت الى مكتبي ولملمت اوراقي ودفاتري على عجلة وبفوضوية تامه .
لاني افكر سوف اخرج معها من الدوام هذة المرة لعل وان احصل على امل اكثر موعد اوشيء اخر ..هل المقسوم ......؟
ــــــــــــــ
لان الغباء يأبى ان يفارق اهله .
فرحت راسا على مكان دورة المياه لاصفف شعري واظهر بمنظر لائق امامها هكذا كان تفكيري .
ولما انتهيت من ترتيب حالي .خرجت مسرعا ابحث عنها مابين الجميع المهم بالخروج فلم اراها وسطهم .تقدمت تأخرت .دققت مية مية .فلم اراها .
كما يقولون فص شكر وذاب .؟
حتى ان تبخر الجميع وغلق باب الدائرة ولم يبقى الا انا بالشارع .
عجيب ماقصدها بهذا الزوغان لاادري .
ثم عطفت على روحي .وفكرت .بالغد سوف اراها واسالها واعرف كيف حدث ان لااراك مابين الاخوات .؟
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
عاد وصلت البيت واشتغلت الاماني والتفكير الباهت التفكير القهوائي الفارغ .
قال سيد البلغاء (لاتتمسكوا بالاماني فأن الاماني تخيب) انا اعرف هذا القول وحافظه عن ظهر قلب لكن لااتصرف بهِ .اذاً احمله كما الحمار يحمل برسيم ويأكل تبن .
قبحني الله .واعانني على قبحي .
رحت بالتفكير بعيداً.
عشقتها ثم خطبتها وتزوجتها وخلفت منها بنات وبنين ومشينا معا على دجلة على ضفاف الفرات على شط العرب على جبال كردستان .
رحنا نجوب كل طرقات البلد يد بيد وكتف على كتف .مابين الاهوار والسهول والجبال .
المصيبة حتى اختلفت معها ثم طيّبت خاطرها .بحلقة ذهب وبعض الهدايا الجميلة وحتى اهديتها وردة .وقالت لااحب هذا النوع من الورد .ورحت مسرعا رميته وجلبت لها النوع الذي تحبه .
كلّه هذا بالتفكير . وحتى الاولاد كأني عاركتها على التسمية ورضيت ان تسمي واحد فقط اشياء كثيرة حدثت مابيننا .
كله تفكير في تفكير .انا اساسا لم اراها اثناء نهاية الدوام ولم تطلب تلفوني ولاعنواني .ولكني شططت بالتفكير الى حد ان شخنا واصبحنا اجداد لاحفادنا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
ثم ناقشتها على ان تتحجب .بالبداية رفضت .ثم سألتني واجبتها فقنعتها نوعا ما .
قالت لي ومايضرك من السفور .
فقلت لها .وما اللي يريحك من السفور .
صفنت سكتت .؟
واجبت انا عوضاً عنها .
قلت لها السفور اساسا جهل وتخلف وجرسا للفساد .قالت كيف جهل وتخلف .
قلت لها كل كتب التاريخ تقول ان الحياة قبل الاسلام كانت جاهلية ومن ضمن جاهليتهم الخلاعة واظهار النساء مفاتنهم ليغرين الرجال ثم شبكهم .
ولما وصل الاسلام من السماء الى الارض .فأول ماحارب هذة الحالة .وبعدها احتشمت النساء وتوارثن الحجاب .ثم جاء عصر الحديث عصر الثقافة الغربية القادمة للبلد .
عادت النساء تظهر مفاتنهن .وهذا معناها عدنا الى الجهل والتخلف .
قالت .اقتنعت لكن كيف تعرفلي .جرس للفساد .
قلت لها .
انك امرأة ولااعرف كيف يقهرك الرجل .ولكني كرجل اعرف كيف تقهرني المرأة .
ايام المراهقة وماادراك بتلك الايام العصيبة .
الصراحة هي سهلة لولم يكن فيها حصة .بالجذب نحو .المرأة .فياترى ماهو حالي عندما ارى من امامي مفاتن امرأة ظاهرة ولايسمح لي بلمسها اوالتقرب منها .
اين اذهب بالنار تحت وداخل الفؤاد والنفس .؟
السافرة تذهب الى لاادري ولكني اذهب الى تفريغ اللعنة من داخل مشاعري ياترى هل هذا حق ام فساد .؟
طأطأت برأسها وكادت تقبل برأيي لكنها قالت لي طيب وكيف اخوتنا المسيح فكلهم سافرات ويصلّوا ولهم اجرهم عند الله كما اخبرنا القرآن .
فقلت لها .
التاريخ نوعين يعطي ويطلب .احدهم نقل والاخر عقل .
عطائه النقل .ومطلبه العقل .
لوسألت المسيحي ماذا يعني تمثال عليهِ رجل مصلوب .
فيقول ان نبينا عيسى عليه السلام .ضحى بنفسه من اجل البشر الخطائون .
يعني الصليب والرجل .نقل .والعقل يقول انه كان النبي عليه السلام مصلوبا عليه .
اذا نحن منقول لنا من التاريخ صورة سيدة نساء العالمين مريم العذراء عليها السلام
وهي محجبة . عمرك رأيتي صورة لامنا مريم العذراء عليها سلام الله سافرة .
قالت لا .
قلت لها لربما السنين القادمة تزوري دول الغرب فتجدي السيدة مريم العذراء عليها السلام .يصنعون لها تمثال بتنورة وقميص وشعر طويل .ويضعونه امام الكنيسة . تبسمت ثم اكملت .؟
ولو فسرناها؟
بالعقل .لوجدنا المسيح اصل نسائهم ايضا محجبات اقتدائاً بأمهم عليها السلام ولكن ملوك وامراء البشر المترفين على طول هذة الالاف من السنين نزعوا حجابهن بطريقة ليحصلوا على مايريدون وفعلا نجحوا . والغير محجبة تخالف السيدة مريم عليها السلام .اما قبول صلاتهم ورفضها .هذا لانعرفه (انت خلي الله يقبل صلاتنا عود بعدين نبحث في صلاتهم)
تعاركت معها اختلفت معها وراضيتها .
فعلنا كل شيء جميل معا تجاوزنا كثير من المحن حتى تهجرنا من الوطن وعدنا من جديد .
كان كله تفكير ظليت افكر حتى ماقبل الصباح بقليل غمضت عيني ونمت .
ثم صحوت صباحا مبكرا .لاني كنت نائم بنصف عين .ومنتظر الغد لالتقي بأمرأتي المفضلة والوحيدة في دنياي .
نهضت مسرعا وانا في دوامة من التفكير المتعب .
كم اتمنى ان احمل معي شيئا يسعدها .حتى حينما ادخل الدائرة اضعه على منضدتها ويكون يومها مميز وسعيد .
ثم خرجت من البيت اخذت تكسي .
ولما دخلت الدائرة .رحت مسرعا انظر يسره ويمنه ابحث عنها فلم اراها اضطريت سالت صديقتها المقربة .
اين صديقتج شوماكو .
فقالت لي
اليوم خطبتها وطلبت اجازة شهر لتستعد للزواج .ا
يتبع

[فقار الكرخي]

تسلم الايادي

[أبن ألأشتر]

تسلم الايادي

وايدك السالمة ياطيب

[بٰـہٰٖغٰـہٰٖدآديٰـہٰٖة]

تسلم الأيادي على الطرح’
تحية عطرة لِـ روحك النقية
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
لك أشهى الود و جزيلْ الشكر